بحضور محمد بن راشد.. تكريم الفائزين بجائزة الصحافة العربية 2020



‎محمد بن راشد خلال الحفل
‎بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، عن بُعد، كرّمت «جائزة الصحافة العربية» الفائزين ضمن دورتها التاسعة عشرة وذلك خلال حفل افتراضي نظّمه نادي دبي للصحافة ممثل الأمانة العامة للجائزة، بمتابعة منى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة أمين عام جائزة الصحافة العربية، وأعضاء مجلس إدارة الجائزة، ولفيف من رؤساء تحرير الصحف الإماراتية والعربية وكبار الكُتَّاب والمفكرين ورموز العمل الثقافي والإعلامي العربي وقيادات المؤسسات الإعلامية في المنطقة، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي.

‎وتم منح جوائز الصحافة العربية لـ11 فائزاً من مختلف الصحف اليومية والأسبوعية والمجلات الدورية المطبوعة والإلكترونية والمؤسسات الإعلامية الذين وجدت أعمالهم طريقها إلى منصة التكريم من بين ما يقرب من ستة آلاف عمل غطت مختلف فنون ومجالات العمل الصحافي.

‎وتابع حفل جائزة الصحافة العربية أكثر من 10 آلاف متابع عبر مختلف المنصات الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي التابعة لنادي دبي للصحافة وعلى الموقع الإلكتروني للنادي ولمنتدى الإعلام العربي الذي تخلل الحفل جلساته، وذلك على منصات تويتر لايف، وفيسبوك لايف، وإنستغرام لايف، بالإضافة إلى المنصة الرسمية الخاصة بالدورة الافتراضية لمنتدى الإعلام العربي هذا العام.

‎شخصية العام الإعلامية
‎ومُنحت جائزة «شخصية العام الإعلامية» إلى الإعلامية نايلة تويني، رئيسة مجلس إدارة صحيفة النهار اللبنانية، تقديراً لجهودها في دعم مسيرة الصحافة اللبنانية وإثراء المشهد الإعلامي العربي، حيث كان لها العديد من الإسهامات المهمة على مدار تاريخها المهني الحافل بالإنجازات.

‎العمود الصحافي
‎وذهبت جائزة «العمود الصحافي» إلى الكاتب عثمان ميرغني، وهو أحد رموز الكتابة الصحافية في العالم العربي، حيث بدأت رحلته مع صحيفة «الشرق الأوسط» في أواخر العام 1988 وتدرج في المناصب وصولاً إلى منصب نائب رئيس التحرير قبل أن يختار الابتعاد عن العمل اليومي بمكاتب الصحيفة والتفرغ كاتباً للمقال والعمود الصحافي.
‎وبهذه المناسبة، وجّه ضياء رشوان، رئيس مجلس إدارة الجائزة التهنئة لكل الفائزين هذا العام ضمن جميع فئات الجائزة، معرباً عن خالص الشكر للصحافيين العرب والمؤسسات الصحافية التي حرصت على المشاركة، مؤكداً حرص مجلس إدارة الجائزة على تكريم أصحاب الفكر المتميز والإنتاج الصحافي رفيع المستوى، وصولاً إلى تتويجهم في جائزة صاحبة الجلالة.
‎وقال رشوان: نحرص على الاستمرار في ترسيخ مكانة الجائزة عربياً والمحافظة على ما حققته من نجاحات عبر دوراتها المتعاقبة، مشيراً إلى أن الجائزة اتبعت أرقى المعايير في اختيار وتكريم الكوادر الصحافية العربية في الوطن العربي، الذين وصلوا اليوم بكل جدارة لمنصة التتويج بإحدى أهم الجوائز الصحافية على مستوى المنطقة سواء من ناحية الانتشار وحجم المشاركة أو القيمة المالية للجوائز، لافتاً إلى أن أعضاء مجلس إدارة الجائزة قرروا بالإجماع حجب جائزتي «الصحافة الإنسانية» و«الرسم الكاريكاتيري» لهذه الدورة، نظراً لعدم استيفاء الأعمال المتقدمة لمعايير وشروط الترشح.
‎تحفيز الإبداع
‎كما هنّأت، منى المرّي، الأمين العام لجائزة الصحافة العربية، كل الفائزين هذا العام ضمن جميع الفئات، مؤكدة استمرار الجائزة برؤية ومتابعة راعي الإعلام والإعلامين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، صاحب فكرة تأسيس الجائزة، في تحفيز الإبداع والتميز في عالم الصحافة العربية، وحثّ القائمين عليها نحو مزيد من التطوير والاهتمام بالمحتوى الذي يواكب اهتمامات المجتمعات العربية ويناقش أبرز القضايا المتعلقة بواقعهم ومستقبلهم، انطلاقاً من ثقة سموه في قدرة الصحافة العربية على المساهمة في رفعة المنطقة ودفع مسيرة التقدم فيها قدماً نحو مستقبل تحقق فيه شعوبها ما تتطلع إليه من نجاح واستقرار وسعادة.
‎وأعربت عن تقديرها لكل من شارك في الجائزة وسعى لنيل التكريم عبر منصتها، مؤكدة أن الجائزة بما نالته من ثقة وتقدير تؤكد اليوم مكانتها كأحد أبرز العناصر المحفزة على الإبداع في مضمار الصحافة العربية، لافتةً إلى أن المكانة الفريدة التي وصلت إليها الجائزة وعبر سنوات من العمل الجاد إلى المتابعة والتشجيع المستمر من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم راعي الجائزة، ومن ثم جهود مجلس إدارة الجائزة الذي ضم في دوراته المتعاقبة رموزاً وقامات صحافية إماراتية وعربية أثرت الجائزة ومنحتها مصداقية تنعكس ضمن كل دورة في آلاف المشاركات المتقدمة للمنافسة على فئاتها المختلفة، مثمنة إسهامات مجلس الإدارة الحالي ومجالس الإدارة التي تعاقبت أدوارها في توجيه دفة الجائزة نحو نجاح نراه في ازدياد عاماً تلو الآخر.
‎ثقة
‎بدورها باركت ميثاء بوحميد، مديرة جائزة الصحافة العربية، الصحافيين العرب والمؤسسات الصحافية الفائزة في الدورة الـ19 للجائزة، مشيرة إلى أن الفائزين المتوجين بالفوز استحقوا هذا التكريم عن جدارة بعد أن وجدت أعمالهم طريقها إلى منصة التكريم من بين ما يقارب 6000 عمل.
‎وقالت إن الجائزة وفق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تحتفظ اليوم بمكانتها كأبرز وأهم محفل للاحتفاء بالتميز الصحافي في المنطقة العربية، ما يبرهن على المستوى المتقدم من الثقة التي حازته الجائزة بين جمهور الصحافيين العرب.
‎الفائزون
‎وشهد الحفل، تكريم محمد أمين المصري من صحيفة الأهرام المصرية، الفائز بجائزة فئة «الصحافة السياسية» عن عمل حمل عنوان «سوريا بين طموحات القيصر وأحلام العثمانلي».
‎وحصد جائزة فئة «الصحافة الاقتصادية» فريق عمل صحيفة «الخليج» الإماراتية عن عمل حمل عنوان «ماذا يريد القطاع الخاص؟».

‎وكرمت الجائزة ضمن فئة «الصحافة الاستقصائية» جمال جوهر، من «الشرق الأوسط»، عن عمل بعنوان «المهاجرون غير النظاميين.. ورقة المقاتلين في حرب طرابلس».

‎وفاز محمد منصور، من صحيفة «الرؤية» الإماراتية بجائزة فئة «الحوار الصحافي» عن عمل بعنوان «علماء يرسمون ملامح العالم في 2050».

‎وفاز بجائزة فئة «الصحافة الثقافية»، طارق الطاهر، من مجلة «أخبار الأدب» المصرية، عن موضوع عنوانه «نجيب محفوظ… الرقيب الصارم».

‎أما في فئة «الصحافة الرياضية»، فاز عمل بعنوان «كأس آسيا ولدت ميتة في هونج كونج وتعود للحياة من الإمارات» لمعتز الشامي من صحيفة «الاتحاد» الإماراتية.

‎وفي فئة «أفضل صورة صحافية» فاز المصوّر صابر نور الدين، من الوكالة الأوروبية للصور الصحافية، عن صورة معبرة لطفلتين وقد حاصرهما الدمار جراء غارة على منطقتهما السكنية.

‎وفيما يتعلّق بجائزة الصحافة العربية «فئة الشباب»، والتي تكرّم سنوياً ثلاثة أعمال دعماً للشباب العربي وتشجيعهم على الدخول إلى مجال العمل الصحافي، فقد فاز كل من: سمر صالح، من صحيفة الوطن المصرية، وعبد الصمد ادنيدن، من صحيفة بيان اليوم المغربية،

‎وأحمد عاطف، من صحيفة الدستور المصرية.

‎وضمن فئة «الصحافة الذكية»، فازت صحيفة «اليوم السابع» المصرية بهذه الجائزة التي تُمنح سنوياً لأكثر المؤسسات تطوراً على صعيد التقنية وآليات العمل الصحافي.
‎وأوضحت الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية مُمثلةً في نادي دبي للصحافة أن حفل الجائزة هذا العام تقرر أن يكون افتراضياً مراعاة للوضع العالمي الراهن، وتيسيراً على جميع الفائزين، حيث كان القرار بتنظيم الجائزة هذا العام رغم كل الظروف، تأكيداً لاستمرار دورها في تشجيع التميز وتحفيز الكوادر الصحافية على إظهار أفضل ما لديها من ملكات إبداعية، بما يدعم مسيرة العمل الصحافي العربي ويعود في النهاية بالنفع على القارئ والمتلقي العربي سواء داخل المنطقة أو خارجها.
‎وكانت الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية قد تلقّت هذا العام 5874 عملاً من مختلف أرجاء الوطن العربي والعالم.