سارة الأميري:المواطنات حققن إنجازات نوعية في قطاع العلوم



‎أكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، رئيسة وكالة الإمارات للفضاء، أن الإمارات مكنت المرأة بشكل كبير إيماناً من القيادة الرشيدة بأهمية دورها المحوري في عملية البناء والتطوير، وقدرتها على العطاء، مشيرة إلى الجهود الكبيرة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، موجهة شكرها لحرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، على الدعم المتواصل التي تقدمه للمرأة.
‎جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لحوارات دبي الافتراضية للمرأة، والتي نظمتها مؤسسة دبي للمرأة بعنوان «المرأة الإماراتية والفضاء»، والتي أدارتها المها البستكي مديرة نادي دبي للسيدات بالإنابة.
‎نجاحات
‎وقالت سارة الأميري، إن المرأة الإماراتية تمكنت من تحقيق إنجازات نوعية في مختلف المجالات الحيوية، ومن بينها قطاع العلوم التي استطاعت من خلاله تبوؤ مراكز قيادية مهمة والعمل على مشروعات نوعية للدولة، وتحقيق نجاحات لافتة نتيجة لإمكاناتها وقدراتها الكبيرة التي تتمتع بها.
‎وذكرت أن جميع الجهود في الدولة تكاتفت لمواجهة جائحة كورونا، وخاصة على مستوى المجتمع العلمي، حيث كان هناك 60 بحثاً علمياً على مستوى الدولة بمواضيع وأطر مختلفة، تبحث جميعها في سبل مواجهة هذا التحدي العالمي.
‎وبينت أنه على المستوى العلمي والطبي بدأت تطوير خطط متنوعة تبحث في كيفية انتشار فيروس كورونا المستجد والعمل على تطوير مستمر للأبحاث الخاصة بالأوبئة في الدولة، وأن ذلك يأتي ضمن خطط إعادة توجيه الأولويات العلمية في هذا المجال وخاصة في القطاع الطبي، بحيث يمكننا مواجهة أي تطورات مستقبلية لهذا الوباء ومن ثم تطويقه، وأن هناك عملاً مستمراً وتعاوناً بحثياً في مجتمعنا العلمي للتغلب عليه، كما أن الدولة أعطت أولوياتها البحثية المستقبلية لتخصصات الأمراض المعدية والفيروسات، ودعم الخطط التي تعزز من اكتفاءنا من المياه والغذاء، فيما يعكس ذلك كله مرونة الخطط الحكومية للتعامل مع أي مستجدات طارئة.
‎مسبار الأمل
‎وأكدت أنه فيما يخص تأثير فيروس كورونا المستجد على خطط مسبار الأمل، فإنهم استطاعوا تذليل والتغلب على هذه الصعوبات من خلال مرونة التخطيط وإجراءات المخاطر التي وضعها فريق عمل المسبار، والتي أتاحت لهم وضع جدول زمني يتغلب على تحديات الجائحة خلال مرحلة نقل المسبار لمحطة الانطلاق من اليابان، حيث كان لديهم 20 يوماً احتياطياً تحسباً لأي تعديلات زمنية، فيما تم الانتهاء من وضع كافة الخطط البديلة نهاية شهر فبراير الماضي قبل انتشار الوباء عالمياً، لافتة إلى الجهود الكبيرة والتي تكاتفت فيها كافة الجهات المحلية والاتحادية لإنجاز مهمة نقل المسبار بنجاح وسط إغلاقات حدود الدول البرية والبحرية والجوية، موجهة معاليها الشكر لفريق العمل الذي بذل جهوداً ضخمة خاصة أنهم تركوا عائلاتهم قبل 4 أشهر من الإطلاق.
‎وتابعت، أن فريق إطلاق مسبار الأمل استطاع الانتهاء من كافة الإجراءات والاختبارات التي تسبق الإطلاق وتعكس جاهزية المهمة قبل نحو أسبوع من الإطلاق المحدد، وهو ما يعكس جاهزيتهم الكبيرة، فضلاً عن المرونة واستدراك أي مخاطر وتحديات بسهولة في كافة مراحل المشروع، مؤكدة أن ذلك يعتبر من الدروس المستفادة من أزمة فيروس كورونا، والتي يجب أن نلتزم بها في كافة التحضيرات لمشاريعنا المختلفة، وأن ذلك كان انعكاساً لرؤية القيادة التي طالما عوّدتنا على استباقهم للأحداث والاستعداد لما هو قادم في كافة المجالات، وذلك تعزيزاً لرؤيتهم نحو تحقيق المركز الأول دائماً.
‎تمكين المرأة
‎وأشارت إلى أنه فيما يخص جهود تمكين المرأة الإماراتية وخاصة في قطاع العلوم، فإن الإمارات تحرص دائماً على تمكين أصحاب الكفاءات، وهو ما انعكس جلياً من خلال النجاحات الكبيرة التي حققتها بنات الإمارات في قطاع العلوم، ومن بينها أنهن يمثلن 34% من أعضاء فريق مسبار الأمل، وهي النسبة الأعلى عالمياً، والتي كانت مثار استغراب المتخصصين عالمياً، خاصة أن النسب العالمية أقل من ذلك بكثير، فيما كان ردودنا على ذلك بأن الإمارات تعطي الفرص لأصحاب الكفاءات ولا تمييز عندها بين رجل وامرأة، لافتة إلى أن نصف المناصب القيادية في مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ حصلت عليها بنات الإمارات، فضلاً عن ذلك تشكل نسبة العنصر النسائي في الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ 80%، كما أن نصف أعداد الدارسين للتخصصات العلمية في جامعات الدولة هن من الفتيات، فيما يعكس ذلك دلالات مهمة وفارقة في مسيرة تمكين المرأة الإماراتية.
‎تميز كبير
‎أشارت معالي سارة الأميري إلى مهندسات إماراتيات استطعن تحقيق تميّز كبير في قطاع علوم الفضاء، ومنهن المهندسة عائشة صلاح الدين شرفي التي تعتبر أول مهندسة إماراتية تعمل في هذا المجال المختص بعمل نظام الدفع الذي يزوّد مسبار الأمل بالوقود اللازم لدخول مداره حول المريخ بعد انفصاله عن الصاروخ، فضلاً عن مهندسات تحليل البيانات في الفريق العلمي واللواتي يعملن على تطوير الأجهزة والتقنيات الإلكترونية للتحكم في المسبار ومساره، لافتة إلى استحداث الدولة لوزارة التكنولوجيا المتقدمة، وما يعكسه ذلك من رؤية استشرافية لتعزيز الصناعات في هذا القطاع، وخدمة اقتصاد الدولة وتنويعه بما يخدم خططنا المستقبلية في كافة المجالات.