‎كشفت هيئة الطرق والمواصلات في دبي لـ«الإمارات اليوم» أن تطبيق أول نظام لشراء المركبات وتسجيلها عبر تقنية «بلوك تشين»، يبدأ نهاية الشهر الجاري أو في موعد أقصاه مطلع يناير المقبل، معلنة اكتمال إنشاء البنية التحتية المطلوبة لتطبيق النظام، الذي سيستهل تنفيذه بالشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص، ليتيح للعملاء اختيار مركباتهم واقتناءها وتسجيلها، وإنهاء كل معاملات التمويل المتعلقة بها، عبر خطوات بسيطة ومختصرة، تنجز من خلال هواتفهم، ومن دون الحاجة إلى الحضور شخصياً إلى موقع الشراء.
‎وقالت إنها طورت الخدمة الخدمة، التي تعد أحد مشروعات «إكس 10»، بالتعاون مع كل من شركة «سييز»، والمركز الميكانيكي للخليج العربي وكلاء شركة سيارات «بي إم دبليو»، مشيرة إلى أنها استخدمت تقنية «بلوك تشين» ومنصتها، لربط الهيئة بالدوائر الحكومية المختلفة المعنية بتطبيق المشروع، مثل جمارك دبي وشرطة دبي ووكالات السيارات وشركات التأمين، إذ سيتم توفير المعلومات في منصة واحدة موثوقة، تضم معلومات تفصيلية عن دورة حياة المركبة، منذ مرحلة التصنيع وحتى التوريد.
‎وتابعت الهيئة أن المرحلة الأولى من تطبيق المشروع ستكون على المركبات الجديدة، بدءاً من دخولها الدولة، على أن يتم خلال المراحل المقبلة إضافة خدمات جديدة، مثل شراء مركبة مستعملة، والمبايعة بين الأفراد، وغيرها من الخدمات، مضيفة أنه خلال الفترة المقبلة، سيتم تباعاً الربط مع جهات أخرى، مثل شركات وورش تصليح المركبات، وشركات شراء قطع الغيار، وذلك على امتداد السنوات الخمس المقبلة.
‎وأكدت الهيئة أن إطلاق النظام والخدمة الجديدة والخدمات اللاحقة مستقبلاً، سيعزز من مكانة إمارة دبي جهةً موثوقةً وآمنةً لسوق السيارات المستعملة، ما يعود بفوائد اقتصادية على تلك السوق. وقالت الهيئة إنها تجري اختبارات أخيرة على استخدام النظام للتأكد من نجاح عمليات الربط مع كل الجهات قبل إطلاق الخدمة التي تعد باكورة خدمات الهيئة التي ستوفرها عبر تقنية البلوك تشين، لافتة إلى أن العملاء سيتمكنون من اختيار أي مركبة تم عرضها من قبل شركة «بي إم دبليو» عبر منصة «سييز»، باستخدام بطاقة الهوية الإماراتية المعرفة للنظام.
‎وشرحت الهيئة أن العميل سيتمكن من إنجاز كل الخطوات، بما فيها طلب تجربة المركبة لتصله إلى منزله، وفي حال اتخذ قرار الشراء، سيتمكن من إتمام كل المعاملات المطلوبة عبر منصة «سييز» التي ستتضمن إجراءات الحصول على قرض تمويل السيارة ودفع الدفعة الأولى، وكذلك إجراءات التأمين والتسجيل، حتى آخر الخطوات، ليتم أخيراً تسليم المركبة للعميل في بيته أو أي موقع يحدده، ومن دون أن يضطر إلى الحضور شخصياً لموقع الشركة.
‎وأوضحت الهيئة أنها طرحت الخدمة على وكالات السيارات، وعرضت التعاون معها ومساعدتها في إنشاء وإنجاز المتطلبات الفنية والتقنية المطلوبة للمشاركة في تقديم خدماتها عبر النظام، مشيرة إلى أنه تم البدء مع شركة «بي إم دبليو» لأن الشركة أثبتت جاهزية البنية التحتية التقنية التي تسمح لها بالربط مع النظام وتوفير الخدمة للعملاء.
‎مرحلة تجريبية
‎قالت هيئة الطرق والمواصلات في دبي إن المرحلة التجريبية لإنشاء النظام وتوفير الخدمة، تضمنت تنظيم ورش عمل، وعقد اجتماعات تنسيقية مع مجموعة كبيرة من الجهات، لمناقشة طريقة تصميم تقديم الخدمة للعملاء، مع الأخذ بعين الاعتبار المتطلبات الفنية المطلوبة من كل جهة حتى يتم إطلاق الخدمة، مضيفة أنها أجرت تجارب مبدئية مع أنماط ومستويات مختلفة من العملاء، حول رأيهم في الخدمة ومقترحاتهم حول آلية استعمال الخدمة وخطواتها ومدى سهولة استخدامها.

‎- «طرق دبي»:

«الخدمة الجديدة تعزز مكانة إمارة دبي جهةً موثوقةً وآمنةً لسوق السيارات».
‎