متحف المرأة بدبي.. معلم ثقافي يوثق بين جدرانه تاريخ وسير أكثر من 300 امرأة إماراتية



An error occurred.
Try watching this video on www.youtube.com, or enable JavaScript if it is disabled in your browser.
‎من عائشة السويدي دبي في 13 سبتمبر /وام/ حققت المرأة الإماراتية إنجازات كبيرة وتبوأت مناصب قيادية في مختلف المجالات واستطاعت أن تنجح وتتميز في كافة القطاعات وأصبحت تمتهن وتعمل في مجالات كانت في الماضي مقصورة على الرجال فقادت الطائرات وانخرطت في المجال العسكري وعملت في المجال البرلماني وخاضت غمار المنافسة في المجال الرياضي .
‎و لم تحقق المرأة الإماراتية كل هذه الإنجازات لولا الدعم الذي تحظى به من القيادة الرشيدة منذ بدايات تأسيس الدولة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه ” و شاركته في تمكين المرأة وتعزيز دورها “أم الإمارات” سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رائدة العمل النسائي في دولة الإمارات.
‎و يعتبر “متحف المرأة” بدبي شاهداً وموثقاً لتاريخ المرأة الإماراتية ومراحل تطورها ومشاركتها في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في هذه المنطقة منذ مئات السنين ..يأخذك المتحف في قاعاته و زواياه في رحلة تاريخية تستعرض كل جانب من جوانب حياة المرأة الإماراتية من مقتنيات وملابس ومصوغات و حلي ثمينة فضلا عن بعض الأدوات التي استخدمتها المرأة لرعاية الأبناء الى جانب مجموعة من الأواني والمستلزمات التي استخدمتها في الطبخ وحفظ الطعام ولم يغفل المتحف عن جانب الطب الشعبي فقد خصصت لهذا الجانب زاوية تستعرض الأعشاب الطبية التي استخدمتها المرأة قديماً للتدواي والتطبب فضلا عن عطوراتها ومساحيق التجميل التي تصنعها من الأعشاب والمواد الطبيعية للتزين.
‎ولم تكن المرأة الإماراتية غائبة عن الساحة الأدبية فكانت لها في مجال الشعر إبداعات وقصائد تحاورت بها مع الشعراء المخضرمين من الرجال وتوثيقاً لهذه المرحلة من الإزدهار في مجال الشعر خصص المتحف قاعة ديوان عوشة بنت خليفة السويدي “فتاة العرب” لعرض قصائد الشاعرة في قاعة صممت ديكوراتها على هيئة صحراء الإمارات وكثبانها بطريقة مبتكرة حيث زخرفت أبيات شعرها وزينت جدرانها في عمل فني مبدع كما وضعت في وسط القاعة مقتنيات الشاعرة وقصائد مكتوبة بخط يدها وتسجيلات صوتية للشاعرة لقصائدها وأشعارها.
‎ومن النساء اللاتي يستضيفهن المتحف في قاعاته السيدة منيرة بنت أحمد المزروع المولودة عام 1944 التي أشتهرت بمهارتها الطبية في تجبير الكسور وتشخيص الأمراض وعلاجها فضلاً عن ولعها بالتصوير الفوتوغرافي وإمتلاكها للعديد والكثير من كاميرات التصويرالقديمة بإختلاف أنواعها والتي خصصت لها مساحة في القاعة للعرض كما أجادت منيرة إصلاح السلاح والبنادق بكل أنواعها.
‎يسرد “بيت البنات” في كل زاوية من زواياة قصة لامرأة من الإمارات كانت لها بصمة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة ويضم في أركانه حياة أكثر من 300 أمرأة إماراتية ليعرض مراسلاتهن التجارية وعقود الشراء والبيع و تفاصيل أخرى كثيرة عن نشاطهن التجاري والإجتماعي والسياسي.
‎وخلال زيارة وكالة أنباء الإمارات “وام” لمتحف المرأة قالت الدكتورة رفيعة عبيد غباش مؤسس المتحف أن المتحف أصبح من أهم المواقع الثقافية في دولة الإمارات بإعتبارة أول متحف للمرأة في الوطن العربي وعلى مستوى العالم هو الثالث عالميا في يوم إفتتاحه في العام 2012…لافتة إلى أن قيمة المكان جاءت كونه وثق لمجتمع الإمارات تاريخ شفهي غير مكتوب ليستعرض أدوار المرأة من العام 1900 وهناك قصص من العام 1800 مثل نساء رأس الخيمة اللاتي قاومن الإنجليز ومن ثم أدوارهن المعروفة في التعليم والصحة والتجارة .
‎وأشارت غباش الى موسوعة المرأة الإماراتية التي جاءت بعد الإنتهاء من تأسيس المتحف وفي أثناء العمل على توثيق تاريخ نساء الإمارات حيث كانت قاعات المتحف الست لا تكفي لعددهن الكبير و نتيجة لمجهود استمر على مدى عشر سنوات من الجمع والتوثيق احتوت هذه الموسوعة على سير لأكثر من 2000 أمرأة كانت لهن أدوار في المجتمع الإماراتي..مضيفة أن المتحف يحتوي في قاعاته على متعلقات لـ 300 أمرأة إماراتية كانت لهن أدوار مختلفة في مقدمتهن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” .. و حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم والشيخة شيخة بنت سعيد والشيخة حمدة ونساء كثيرات عملن في مجالات مختلفة ..معتبرة أن ما يميز النساء في مجتمع الإمارات أنهن كن سيدات أعمال يعملن بثقة وأمانة وخرصن على تمكين اللنساء الأخريات .
‎و أضافت رفيعة غباش انه كانت للمتحف الأسبقية في إبراز رائدات العمل النسائي على كل المستويات ليكتشف أدوارا للمرأة الإماراتية لم يسلط عليها الضوء سابقا مما أعطى انطباعا لأهل الإمارات بأن المرأة الإماراتية قد سبقت زمانها بالفعل.