محمد بن راشد أعاد دبي إلى درب الانتعاش



‎محمد بن راشد.. رؤية ثاقبة حققت ريادة دبي في قطاع الطيران | البيان
‎أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى، الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن طيران الإمارات، نفذت على مدى الشهور الماضية، استراتيجية فعالة متعددة المحاور، لاستيعاب التداعيات التي فرضتها جائحة «كوفيد 19»، والحفاظ على مواردها، وتعظيم إيراداتها، مع تسارع اتساع شبكة رحلاتها، والعودة التدريجية لأنشطتها وعملياتها، في الوقت الذي واصلت فيه إعطاء الأولوية لتطبيق أرفع معايير الإجراءات الاحترازية، للحفاظ على سلامة المسافرين والعاملين، مستعينة بمدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مواجهة الأزمات والتحديات، وتحويلها إلى فرص، مؤكداً أن توجيهات سموه، أعادت دبي إلى درب الانتعاش، وظهور مؤشرات على زخم مقبل خلال الشهور المقبلة.
‎خطط مبكرة
‎وقال سموه في حوار خاص مع «البيان»، بمناسبة الذكري 35 لتأسيس الناقلة: فرضت الجائحة تحديات غير مسبوقة، وألحقت أضراراً هائلة بقطاعي السياحة والطيران على مستوى العالم، مع توقف السفر لشهور عدة، قبل استئنافه بشكل تدريجي، وبنسب متفاوتة بين دولة وأخرى، إلا أن الخطط المبكرة التي نفذتها طيران الإمارات للتعامل مع الجائحة، مكنتها من الحد من استفحال الأضرار، والاستغلال الأمثل لأصولها ومواردها، والمضي قدماً لاستعادة أنشطتها وعملياتها، عبر نهج مدروس، يتيح إعادة تشغيل الخدمات تدريجياً، مع الالتزام بأرفع معايير السلامة، وتلبية مختلف الاشتراطات والمعايير التي تطبقها كافة الدول التي نطير إليها.
‎وأضاف: نستهدف إعادة خدماتنا إلى جميع الوجهات ضمن شبكة رحلاتنا، والبالغة 143 وجهة في القارات الست، بحلول صيف 2021، حيث نتوقع أن يثمر تسارع جهود حكومات العالم لاحتواء الجائحة، بالتزامن مع ظهور مؤشرات مشجعة على فعالية عدد من اللقاحات في مكافحة الفيروس، في عودة العالم تدريجياً إلى الحياة الطبيعية، ما يفتح المجال أمام تعافي قطاعي السفر والسياحة.

‎مدرسة محمد بن راشد
‎وأضاف سموه: تعلمنا في مدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأنه من رحم التحديات، تولد الفرص، ففي الوقت الذي توقفت فيه حركة السفر تماماً، وتوقفت أساطيل شركات الطيران حول العالم، خلال الشهور الأولى للجائحة، حققت طيران الإمارات قصة نجاح دولية المستوى، في مجال الشحن الجوي، حيث برزت كأحد أنشط اللاعبين في هذا المجال، مع قيامها بدور نشط في نقل الشحنات الحيوية إلى مختلف أرجاء العالم، بما فيها الأدوية ومستلزمات الحماية الشخصية (مثل أقنعة الوجه والقفازات)، ومعدات الرعاية الصحية الحيوية لاحتواء الجائحة، إلى جانب أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة، الحيوية، لتمكين المؤسسات والأفراد من العمل والتعلّم عن بعد، بالإضافة إلى المواد الغذائية، بما فيها الفواكه والخضار والأسماك واللحوم، حيث بلغ عدد الرحلات التي شغّلتها الإمارات للشحن الجوي، خلال الفترة بين أبريل ويونيو الماضيين، أكثر من 10 آلاف رحلة شحن منتظمة وغير منتظمة، إلى مختلف الوجهات عبر العالم، ليس فقط باستخدام طائرات الشحن التابعة لها، وإنما أيضاً باستخدام طائرات الركاب لهذا الغرض، بعد إجراء تعديلات عليها، لاستيعاب الشحنات في قمرات المسافرين، بالإضافة إلى عنابر الشحن.
‎وقال سموه: نحن واثقون من قدرتنا على استعادة كافة عملياتنا إلى ما كانت عليه قبل الجائحة، والعودة إلى النمو مجدداً، حالما تفتح كافة دول العالم أجواءها أمام حركة السفر بحرية، ونحن متفائلون بأن يتسارع نهج تخفيف القيود على السفر العام المقبل، ما يفتح المجال أمام عودة النشاط تدريجياً لقطاعي السفر والسياحة. ونتوقع في هذا المجال، أن تواصل السياحة في دبي انتعاشها التدريجي، خلال الشهور المقبلة، مع تنامي ثقة المسافرين بكفاءة وفعالية الإجراءات الوقائية المتخذة، حيث يسهم اعتماد مطار دبي وطيران الإمارات، أرفع معايير الوقاية والسلامة، في تعزيز الدفق السياحي تدريجياً، فنحن نعمل باستمرار على مراجعة وتعزيز الإجراءات الوقائية في كل مراحل السفر، بدءاً من إنجاز إجراءات السفر، وحتى الوصول إلى الوجهة النهائية، مع اعتماد إجراءات تتوافق مع كافة البروتوكولات المحلية والعالمية، لضمان جعل الطيران آمناً إلى أبعد الحدود.
‎ثقة بانتعاش السياحة
‎وحول آفاق عودة الانتعاش إلى القطاع السياحي في دبي، قال: كلنا ثقة بأن تستعيد الإمارة بشكل متسارع، تألقها ضمن صدارة أكثر مدن العالم استقطاباً للسياح، بفضل ما تضمه من عوامل جذب فريدة، تتراوح بين بنية أساسية فائقة الحداثة، ومعالم جذب سياحية وترفيهية لا مثيل لها، وبنية فندقية متطورة، تلبي مختلف المتطلبات والميزانيات، كما يسهم تنظيم إكسبو 2020 دبي في تسريع انتعاش القطاع.
‎وأضاف سموه: تشتهر دبي بمرونتها وسرعة تجاوبها مع مختلف التطورات، الأمر الذي يتيح لها التعامل بشكل أكثر كفاءة، مع الظروف الطارئة بكفاءة عالية، مستنيرة في ذلك برؤية وتوجيهات باني نهضة دبي الحديثة، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقد نفذت الإمارة، بتوجيهات من سموه، سلسلة من المبادرات والإجراءات الرامية للحد من تأثير تداعيات الجائحة في مختلف القطاعات الاقتصادية، وأعادتها إلى درب الانتعاش، وقد أثمرت هذه الجهود، عن عودة تدريجية للنشاط الاقتصادي، وسط توقعات بأن يتصاعد زخم الانتعاش خلال الشهور المقبلة.

‎طيران الإمارات.. قصة نجاح دولية المستوى | البيان
‎قصة نجاح
‎وقال سموه إن قصة نجاح وتطور الناقلة، توازي في تفردها وتميزها، قصة نجاح وتطور دبي نفسها، فكما تحولت دبي من بلدة تجارية ساحلية صغيرة، إلى مركز دولي متنامي الأهمية للمال والأعمال والتجارة والسياحة والخدمات، وإحدى أبرز مدن العالم وأكثرها جاذبية للاستثمارات والكفاءات، ومدينة مفضلة للعيش والعمل، تحولت طيران الإمارات من ناقلة ناشئة بدأت عملياتها في 1985، بطائرتين مستأجرتين، وخط واحد إلى مدينة كراتشي الباكستانية، إلى أحد أهم الناقلات الجوية في العالم وأكثرها شعبية، ولاعب رئيس يحدد اتجاهات صناعة النقل الجوي، حيث رسخت طيران الإمارات على مدى السنوات، معايير متفوقة جديدة للسفر الجوي، وباتت تمتلك أسطولاً فائق الحداثة مكوناً من 268 من الطائرات عريضة الهيكل، وتعد أكبر مشغل عالمي للطائرات من طرازي إيرباص إيه 380، وبوينغ 777، كما اتسع نطاق شبكة رحلاتها ليغطي 158 وجهة في مختلف أرجاء المعمورة، من بينها 143 وجهة ركاب، و15 وجهة مخصصة للشحن.
‎وأضاف: باتت صناعة الطيران الدولية تنظر إلى طيران الإمارات كمحدد للاتجاهات المستقبلية في القطاع، بفضل اعتمادها نهجاً يتسم بالابتكار في تطوير منتجات وخدمات جديدة، ترتقي بتجربة السفر إلى مستويات غير مسبوقة، فقد كانت طيران الإمارات أول ناقلة جوية في العالم تدخل شاشات تلفزيونية شخصية على كافة الدرجات في طائراتها، كما كانت أول من أدخل أجنحة الدرجة الأولى والصالون الجوي والشاور سبا، وغيرها من المنتجات والخدمات الفريدة، التي باتت تمثل نموذجاً يحتذى.
‎اقرأ أيضاً:
‎محمد بن راشد يحول الحلم إلى حقيقة.. طيران الإمارات ناقلة من ذهب
‎تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز