تطوع المواطن من أصحاب الهمم، أحمد محمد الشيباني، للمشاركة في إجراء التجارب السريرية حول لقاح «كوفيد 19»، التي تجريها شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، بالتعاون مع دائرة الصحة في أبوظبي، وشركة «جي 42» للرعاية الصحية.
وأعرب الشيباني عن سعادته بالمشاركة في هذه التجارب، وقال إنه يحرص على المساهمة في خدمة المجتمع، معتبراً أن مشاركته في التجارب السريرية كانت تحدياً جديداً بالنسبة له، وأصر على المشاركة على الرغم إعاقته.
ودعا أصحاب الهمم بجميع فئاتهم إلى أن يسهموا في خدمة مجتمع دولة الإمارات، وأن يكونوا جزءاً فعالاً في تقدمه، كما دعا جميع أفراد المجتمع للمشاركة في التجارب السريرية، لأن مشاركتهم تسهم في الوصول إلى نتائج إيجابية للتجارب الجارية، وإيجاد اللقاح اللازم لمكافحة فيروس كورونا المستجد، مؤكداً أن المشاركة في هذه التجارب تعد واجباً وطنياً على جميع افراد المجتمع، فمجتمع الإمارات بمواطنية ومقيميه لا يتأخر أبداً عن تلبية نداء الوطن، ومازلت أتذكر عندما ردد الجميع النشيد الوطني لدولة الإمارات خلال برنامج التعقيم الوطني، للتعبير عن التزامهم ومسؤوليتهم تجاه مجتمع الإمارات.
يذكر أن أحمد الشيباني يعمل في مستشفى العين منذ نحو 20 عاماً، ويعد من المواطنين الحريصين على عملهم، فعلى الرغم من أنه من أصحاب الهمم، وممن استثناهم القانون من الحضور إلى مقر العمل بسبب أزمة «كوفيد ـ 19»، إلاَّ أنه يقوم بتأديه واجبه، ويحضر لمقر العمل لمباشرة عمله، مع المحافظة على الإجراءات الوقائية والاحترازية، وهو من المتطوعين النشطين، ويقدم للتطوع في أي مجال يستطيع المساهمة فيه، ويطلب من إدارته ترشيحه لأي أنشطة تطوعية، خصوصاً خلال أزمة «كوفيد ـ 19»، إضافة لذلك فهو رياضي، يلعب في منتخب الإمارات، ومنتسب لنادي العين الرياضي الثقافي.
وتجري شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، حالياً، وبإشراف دائرة الصحة في أبوظبي، وشركة «جي 42 للرعاية الصحية»، إحدى الشركات التابعة لمجموعة «جي 42» تجارب جديدة للمرحلة الثالثة من اللقاح غير النشط لوباء «كوفيد-19»، وذلك تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة، والتزامها بالتغلب على هذا الوباء العالمي.
وتأتي التجارب السريرية العالمية للمرحلة الثالثة من لقاح محتمل ومدرج تحت مظلة منظمة الصحة العالمية، من إنتاج شركة «سينوفارم سي إن بي جي» نتيجة جهود التعاون الدولية التي تحتضنها أبوظبي في إطار التزام حكومة الإمارات والهيئات الصحية بإيجاد علاج لأكبر تحد شهدته البشرية في القرن الـ21.