ترأس ضابط في شرطة دبي مشروع «الجينوم العربي» بالتعاون مع جامعة كامبريدج في بريطانيا، والمختص بجمع وتحليل العينات الموثقة للطفرات الوراثية بين الشعوب العربية، كما ترأس فريق تحليل مشروع «الجينوم البشري العالمي»، الذي انطلق قبل 30 عاماً على مرحلتين، الأولى جمع العينات، والثانية اختصت بتحليل ودراسة وإصدار موسوعة جينية شاملة توثق الطفرات الوراثية العالمية بين الشعوب، ويأتي هذا العمل العلمي بالتعاون مع جامعة كامبريدج في بريطانيا وجامعة هارفارد في الولايات المتحدة، ضمن الرحلة الابتعاثية للضابط لدراسة الدكتوراه في جامعة كامبريدج. وتم نشر بحثين عن المشروع العالمي مؤخراً في دائرة نشر «Science» و«Cell» اللذين يعدان من أعرق وأهم المجلات العلمية.
نجاح
وأكد العميد الدكتور صالح مراد، مدير الإدارة العامة للموارد البشرية «أن ترؤس الرائد محمد علي المري، الطالب المبتعث، مشروع الجينوم العربي، ونجاحه في جمع العينات لتحديد الأساس الجيني للحمض النووي الخاص بالشعوب العربية للتعرف على الاختلافات الوراثية بينهم، إنجاز كبير يؤكد القدرات العلمية التي يتمتع بها الكادر البشري في شرطة دبي، وحرصها على تأهيل موظفيها وتسلحهم بالعلم من أعرق الجامعات في العالم، ومشاركتهم في مختلف الدراسات البحثية».
تفرغ كامل
ومن جانبه، قال المقدم الدكتور منصور البلوشي، مدير إدارة البعثات والاستقطاب: «إن شرطة دبي لديها الآن 165 مبتعثاً بنظام التفرغ الكامل، بواقع 45 في الدكتوراه، و28 في الماجستير، و92 في البكالوريوس، وحصاد الابتعاث في شرطة دبي وصل إلى 1034 مبتعثاً، وهذا نابع من حرص القيادة على احتضان كوادر وطنية حاصلة على أعلى الدرجات العلمية في مختلف المجالات».
وبدوره، أوضح الرائد محمد علي المري، الطالب المبتعث في بريطانيا أن نشر دراسة مشروع الجينوم العالمي، وترؤسه مشروع الجينوم العربي بأكمله، ونشره عما قريب في المجلات العلمية المختصة، هو مصدر فخر واعتزاز له، وخاصة أن هذه الفرصة لم تكن لتتاح له لولا الدعم الذي تقدمه شرطة دبي له ولغيره من الزملاء للابتعاث والدراسة في أعرق الجامعات العالمية، وأفاد بأن مشروع الجينوم العالمي درس الاختلافات الوراثية الكاملة بين 54 شعباً، وتم تحديد الطفرات الوراثية الخاصة في كل شعب».
بين الرائد المري أنه في قيد الانتهاء من مشروع «الجينوم العربي» الذي سيصدر خريطة وراثية كاملة لشعوب الدول العربية.
ولفت الرائد المري، إلى أنه من خلال نتائج كلا المشروعين، سنتمكن من إنشاء موسوعة وراثية عالمية، وهو ما يعني تحقيق تقدم كبير في ابتكارات تتعلق بالاستعراف الوراثي في مجال الأدلة الجنائية، إضافة إلى فتح مجال الطب الوراثي، وهو الوصول إلى علاج شخصي لكل مريض، بحسب التركيبة الوراثية المختلفة لكل شخص.