صقر غباش وإبراهيم بوملحه يستمعان من رفيعة غباش إلى شرح عن قاعة «امرأة من دبي» | من المصدر
افتتح معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، قاعة «امرأة من دبي»، والتي توثق مساهمات عوشة بنت حسين بن لوتاه، رحمها الله، وذلك في متحف المرأة في دبي.. حيث يحتفي المتحف بنساء الإمارات اللواتي خلدن في ذاكرة الوطن، ببصماتهن الواضحة في جوانب الحياة المختلفة في الاقتصاد والتعليم والسياسة في مجتمع الإمارات باقتدار وتمكُّن، وحرص ملحوظ على المحافظة على قيم وأخلاق وأصالة هذا المجتمع، ويحتضن المتحف تلك النماذج والقدوات النسائية، بالعودة للتاريخ والبحث عنهن لتكتمل الصورة التي تحتفي بالمرأة على مراحل تاريخ الإمارات في لمسة تقدير وعرفان وتأكيد أن المرأة كانت حاضرة بقوة، وكان لها دور بارز وملموس يخالف ما يروج له.
حضر حفل الافتتاح المستشار إبراهيم محمد بوملحه، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الإنسانية والثقافية ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وبلال ربيع البدور، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي.
كما حضر حفل الافتتاح الدكتورة رفيعة غباش، مؤسسة ومديرة متحف المرأة في دبي، وكل من جميلة أحمد المهيري وسارة محمد فلكناز وعائشة سعيد الملا ومريم ماجد بن ثنية، عضوات المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي، الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي، وعفراء راشد البسطي، الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني.
قصص نجاح
وأشاد معالي صقر غباش بجهود القائمين على متحف المرأة في دبي، والذي يجسد مسيرة ملهمة ورائدة للمرأة الإماراتية ويروي للأجيال قصص نجاح نساء الإمارات، والتي كان عنوانها العزيمة والإرادة والطموح، ويوثق دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تمكين ابنة الإمارات.. كما ثمن معاليه دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، في صناعة نموذج إماراتي لدور المرأة في نهضة الوطن.
وأضاف أن افتتاح قاعة «امرأة من دبي» ضمن متحف المرأة يسهم بشكل فعال في نقل تجربة رائدة لسيدة لا زلنا نذكر تاريخها ومواقفها، وسنظل نفتخر ونعتز بها، وهي المغفور لها عوشة بنت حسين بن ناصر لوتاه، والتي كان لها حضورها اللافت على مستوى الثقافة والسياسة والاقتصاد، وهي قدوة للنساء في العمل والعطاء مع التمسك بالقيم والعادات الأصيلة. وقال معاليه إن المرأة الإماراتية أصبحت مصدر إلهام وتنوير ليس لأجيال الإمارات فحسب، بل لنساء العالم بما حققته من إنجازات وريادة وتفوق في كافة المسؤوليات التي أوكلت إليها لتخدم وطنها الإمارات بتفانٍ ومسؤولية وإخلاص، والتي يسطرها التاريخ بمداد من نور وأحرف من ذهب.
نماذج رائدة
وأكدت الدكتورة رفيعة غباش أن ذاكرة الإمارات تزخر بنماذج رائدة من الإماراتيات في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن الغاية من توثيق هذه النماذج تتمثل في تعزيز الانتماء والاعتزاز بأهلنا.
وأضافت أن متحف دبي وخلال ثماني سنوات منذ افتتاحه هدفه الأساسي يتمثل في توثيق تاريخ المرأة في الإمارات وحاضرها، وكل ما يتعلق بجوانب حياتها من فكر وثقافة وفنون وتراث وتاريخ ومفردات حياتها اليومية، فضلاً عن التعريف بمكانتها في مجتمع الإمارات، وإبراز الأدوار المختلفة التي مارستها قديماً وربطها بحاضرها الجميل.
وأكدت أنه كان للمتحف الأسبقية أن يبرز رائدات العمل النسائي على كل المستويات، وكذلك أن يبحث في التاريخ؛ ليكتشف أدواراً لم يلق الضوء عليها للمرأة الإماراتية؛ في السياسة والاقتصاد والخدمات الصحية المبكرة، والحياة الاجتماعية؛ مما أعطى انطباعاً لأهل الإمارات بأن المرأة الإماراتية قد سبقت زمانها بالفعل.
واختتمت، قائلة: إن متحف المرأة سيستمر في هذا النهج بإلقاء الضوء على شخصيات محددة في ماضي الإمارات أو حاضرها؛ واليوم تم افتتاح قاعة جديدة ضمن المتحف، لعوشة بنت حسين بن لوتاه، رائدة العمل الاقتصادي والسياسي، والتي قدمت دوراً رائداً في مجتمع دبي فيما يتعلق بتعليم وتمكين المرأة.