أطلق مركز جامع الشيخ زايد الكبير، البرنامج التدريبي «ابن الدار»، أحد أهم برامج المركز السنوية المعني بإعداد الكوادر الوطنية المؤهلة في مجال الجولات الثقافية من طلاب الجامعات والخريجين المواطنين، لتأهيلهم في سوق العمل بمجال تقديم الجولات الثقافية وتمثيل الوجه الحضاري للدولة، لأول مرة عبر منصات التدريب الإلكترونية -عن بُعد-، وذلك ضمن إطار التزامه بالمسؤولية المجتمعية ومواصلةً لدوره في إيصال رسالته في ظل التحديات الراهنة والإجراءات الاحترازية المتبعة في الدولة للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وانطلاقاً من دوره الثقافي، وتحقيقاً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» المتمثلة في مد جسور التواصل وإيجاد قنوات للحوار الحضاري بين مختلف ثقافات العالم.
قالت أمينة الحمادي، رئيس قسم الجولات الثقافية لدى المركز لـ «الخليج» إن المركز يحرص على إعداد جيل من أبناء الوطن، ممن يحملون رسالة التسامح والتعايش، ويحقّقون تطلّعات ورؤى الجامع، من خلال زرع هذه القيم فيهم، ليقدموا بدورهم النموذج المُشرف لابن الإمارات بما جُبِل عليه من قيم أصيلة وانفتاح حضاري يُتيح له التواصل مع الثقافات الأخرى بلغة التسامح والاعتدال، مع التمسّك بثوابته الدينية والوطنية، وليترجم تطلعات الدولة في بث قيم التسامح والسلام، وذلك من خلال تنظيم هذا البرنامج، المعني بإعداد جيل من الكوادر الوطنية المؤهلة في مجال الجولات الثقافية، على يد نخبة من موظفي المركز المتخصصين في مجال الجولات الثقافية، وفق أعلى المعايير العالمية، لافته إلى أن نسبة توطين مهنة مختص الجولات الثقافية في مركز جامع الشيخ زايد الكبير بلغت 100%.
وقالت هاجر آل علي مختص جولات ثقافية أول لدى المركز (مدرب في البرنامج)، إنه بلغ عدد منتسبي البرنامج هذا العام الذي أطلق لأول مرة -عن بُعد-، 25 منتسباً من طلاب الجامعات والخريجين المواطنين، ليصل إجمالي ملتحقي البرنامج التدريبي منذ تأسيس المركز عام 2008 إلى 206 متدربين، مضيفة أن البرنامج يتخلله مشاركة منتسبيه في ورش تدريبية ومحاضرات -عن بُعد- لمواضيع تهدف إلى تنمية مهاراتهم في مجالات ذات الصلة بتقديم الجولات الثقافية، وذلك من خلال قراءة الكتب واستخدام الموارد الموصى بها في مكتبة جامع الشيخ زايد الكبير، وحضور الجولات الثقافية التي يقوم بها أخصائيو الجولات الثقافية لدى المركز -عن بُعد- لكافة ثقافات العام وتدوين الملاحظات، والتطبيق العملي، وأداء الجولات الثقافية بتوجيه ومتابعة من المدرب، وأداء العروض التقديمية ومواضيع البحث.
من جانبها أفادت مهرة الظاهري، مختص جولات ثقافية لدى المركز (مدرب في البرنامج)، أن من أبرز عناصر البرنامج التدريبي التطبيق العملي، الذي يتمكن المتدرب من خلاله من اجتياز الاختبار العملي بنجاح، حيث يركز المدرب في التطبيق العملي على تكثيف مشاركة المتدرب في الجولات الثقافية التي تنقسم إلى مرحلتين «جولة ثقافية مشتركة: يتقاسم مجموعة من المتدربين المواضيع التي تشرح أثناء الجولة»، و«جولة ثقافية فردية: يقوم المتدرب بأداء جولة ثقافية كاملة في الجزء الداخلي أو الخارجي من الجامع بتوجيه المدرب».
وأضافت أنه يتم تقييم مستوى أداء المتدرب في البرنامج من خلال عدة مراحل وأدوات أبرزها: البحث العلمي، الذي يتم من خلاله اختيار موضوع للعرض في مجال العمارة وفنونها، بهدف تطوير مهارات البحث لدى المتدرب في مجالات تهم الجمهور مثل ثقافة دولة الإمارات وفن العمارة الإسلامية، وإثراء معرفة المتدرب للإجابة على أسئلة الزوار.
وأشار عبدالله الرميثي إداري جولات ثقافية لدى المركز (مدرب في البرنامج)، إلى أن البرنامج يهدف إلى إكساب المتدربين مهارات من خلال المشاركة في الدورات والأنشطة التدريبية الداخلية التي تمكنهم من التعرف على أهمية دور مختص الجولات الثقافية الفعال والاطلاع على الخبرات والمهارات الأساسية اللازمة في هذا المجال، بالإضافة إلى تزويدهم بأهم أساسيات ومعايير أداء الجولات الثقافية.
من جانبه قال عبدالله الحوسني، مساعد مختص جولات ثقافية لدى المركز (مدرب في البرنامج)، إن أهم ورش العمل والمحاضرات التي يتضمنها البرنامج «معايير أداء الجولات الثقافية» والتي تهدف إلى تعريف المتدرب بأهم معايير أداء الجولات الثقافية، بما يتوافق مع رسالة وأهداف مركز جامع الشيخ زايد الكبير، بالإضافة إلى «ورش عمل التواصل الفعال»، للتركيز على مهارات التواصل مع الجمهور ومهارات العرض والإلقاء وتسلسل العرض التقديمي. – See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/7329e7d1-eb75-4e37-afb3-e11ae2a4d079#sthash.5t4upNr4.dpuf