•
•
•
◦
◦
صورة
1/2
تقدم إمارة دبي الدعم لذوي المتوفين جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد من مختلف الجنسيات، عبر فريق من المتطوعين يتبع «مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا» في دبي، أوكلت له مهمة إنسانية بالغة الأهمية تتمثل في تسهيل وتسريع كافة الإجراءات المتعلقة بالوفاة، إكراماً للمتوفى وتيسيراً على أهله وتخفيفاً عنهم، وذلك عملاً بالنهج الإنساني النبيل لدولة الإمارات والالتزام الأخلاقي لشعبها المعطاء النابع من رسوخ مفاهيم التعايش والتكافل بين مختلف مكونات المجتمع بغض النظر عن أي اعتبارات ثقافية أو عرقية أو عقائدية، وبينما تتواصل جهود مكافحة الفيروس.
ويضم الفريق الإنساني الذي تم تشكيله منذ فترة مبكرة من جائحة «كوفيد 19» بتوصية من «مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا» في دبي، 20 موظفاً وموظفة يمثلون عدداً من الجهات الحكومية في دبي وهي: القيادة العامة لشرطة دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، ومحاكم دبي، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، ومؤسسة دبي المستقبل، وبلدية دبي، والنيابة العامة في دبي، ويتولى قيادة الفريق أحمد حريمل، مستشار مركز نموذج دبي التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي في دبي.
وإضافة إلى الحريمل، يضم الفريق 19 متطوعاً ومتطوعة هم: عادل القادري، وسعيد مالك، وفيصل الملا، وخليفة القامه، وعيسى أميري، وطارق هلال، وشريفة جاسم، وأحمد الهاشمي، وخالد شريف، وعلي أهلي، وفاطمة العتيبي، وشعيب العوضي، وإبراهيم الفلاسي، وخالد الكعبي، وبدريه الحرباوي، وميثاء القرقاوي، وإيمان بن طوق، وأسماء العبيدلي، وأحمد الملا.
ويعنى «فريق وفيات كوفيد 19» بمهمة التنسيق بين الجهات الحكومية المحلية والاتحادية المختصة، وكذلك متابعة تنفيذ القرارات والإجراءات المتعلقة بحالات الوفاة بسبب الإصابة بالفيروس، ووضع آلية تضمن التواصل مع ذوي المتوفين من مختلف الجنسيات والديانات لتقديم الدعم المادي والمعنوي اللازم لهم إذا لزم الأمر، ومعاونتهم في كافة الإجراءات الخاصة بالدفن أو بترميد الجثامين، وفقاً لديانة المتوفى، في مبادرة تعكس تسامح المجتمع الإماراتي، وحرص دبي على الوقوف إلى جانب أهل المتوفى في مثل هذا الموقف الصعب.
جهات ومتطوعون
ويدعم أهداف الفريق الإنسانية، ويعينه على تحقيقها بتقديم الخدمات ذات الصلة، عدد من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية وتشمل: وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، وهيئة الصحة في دبي، والقيادة العامة لشرطة دبي، وبلدية دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، وهيئة تنمية المجتمع، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري.
وقد قام الفريق بدعم من تلك الجهات بتقديم العديد من المبادرات الإنسانية في هذا الإطار من خلال تطبيق منهجية التصميم الإبداعي للخدمات ضمن فريق «بناة المدينة» التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي في إمارة دبي، والذي يعمل على تحسين الخدمات الحكومية المشتركة في الإمارة.
واجب وطني وإنساني
وحول رسالة الفريق والمهام التي يقوم بها، قال أحمد حريمل: «إن المشاركة في فريق وفيات (كوفيد 19) واجب وطني وإنساني بالدرجة الأولى، تعلمناه من قيادتنا الرشيدة التي لا تدخر جهداً في مساعدة المحتاجين والوقوف إلى جانبهم في مختلف المواقف والأزمات، حيث تتلخص رؤية الفريق في تكريم المتوفين المسلمين وغير المسلمين الذين قضوا نتيجة مضاعفات الإصابة بـ(كوفيد 19)، وتقديم يد العون لأسرهم بالمساعدة في تسهيل إجراءات تشييع جثامين ذويهم ودفنهم وفق البروتوكولات المعتمدة في دبي ودولة الإمارات في هذا الشأن».
توصيات
وعمل «فريق وفيات كوفيد 19» على وضع تصورات ورفع التوصيات حول سبل دعم ذوي المتوفى جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد وبالتعاون مع كافة الجهات الحكومية ذات الصلة على الصعيدين المحلي والاتحادي.
وقام الفريق بتدريب وتوفير أطقم مدربة للتعامل مع المتوفيات من النساء المصابات بفيروس «كورونا» في بداية الجائحة، وتدريب الطوائف غير المسلمة للحصول على دورات أمن وسلامة بالتعاون مع بلدية دبي.
كما وفر الفريق، بالتعاون مع الجمعيات الخيرية والهلال الأحمر بإمارة دبي، سلالاً غذائية للأسر المتعففة والمتضررة خلال فترة الإغلاق الكلي.
عبدالله البسطي: عمل نبيل
أكد معالي عبد الله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي أن تقديم دبي الدعم لذوي المتوفين جراء الإصابة بفيروس كورونا من مختلف الجنسيات، عمل إنساني نبيل. ودوّن البسطي عبر «تويتر»: «عمل إنساني نبيل يقوم به فريق مكون من موظفين حكوميين ومتطوعين لدعم ذوي المتوفين المصابين بكورونا في دبي، معرضين أرواحهم للخطر من جراء التعامل مع المتوفين المصابين. الله يجعله في ميزان حسناتهم ويجزيهم كل خير على ما يقدمونه».