عويضة المرر
أكد المهندس عويضة مرشد علي المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي في حديث لموقع «ستاندرد اند بورز جلوبال بلاتس»، أن أبوظبي تخطط لتوليد ثلث طاقتها من مصادر الطاقة النظيفة، بما في ذلك المفاعلات النووية، في غضون أربع سنوات، مع قيام الدولة بتنويع مزيج مصادر الطاقة لديها.
وأفاد الموقع بأن إمارة أبوظبي، التي تضم معظم مصادر النفط والغاز في الدولة، تمضي قدماً في مشاريع الطاقة المتجددة، وتحرز تقدماً في مشاريع الطاقة الشمسية، بعد أن حقق مشروعها، محطة الظفرة للطاقة الشمسية، بقدرة إنتاجية تبلغ 2 غيغاواط، مستوى قياسياً منخفضاً في التعريفة، وصل إلى 1.35 سنتاً أمريكياً لكل كيلوواط ساعة في أبريل.
مشاريع
وقال المهندس عويضة المرر: «عند اكتمال مشروع إنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية المستقل في الظفرة بحلول 2022، سيصل إجمالي قدرة توليد الطاقة الشمسية في إمارة أبوظبي إلى 3.2 غيغاواط»، مضيفاً: «وإذا أضفنا الطاقة النووية ذات الحمل الأساسي المتوقع عند التشغيل الكامل للمفاعلات النووية الأربعة في محطة براكة، فإننا نكون نتحدث عن 8.8 غيغاواط من الطاقة النظيفة والمتجددة المثبتة في غضون ثلاث إلى أربع سنوات، وهو ما يمثل نسبة تزيد على 31 % من إجمالي مزيج الطاقة في أبوظبي».
وأكد الموقع أنه بحلول 2050، تخطط دولة الإمارات لتوليد نصف مزيج الطاقة لديها من الطاقة النظيفة والمتجددة، بما في ذلك الطاقة النووية، وتقيم مشاريع مختلفة لتحقيق هدفها، وبمجرد تشغيل جميع محطات الطاقة النووية، سوف تنتج 5.6 غيغاواط من الطاقة النووية، وهو ما يلبي نحو 25 % من احتياجات الطاقة في دولة الإمارات.
خطط
ومنحت هيئة كهرباء ومياه دبي هذا العام «أكوا باور»، التابعة للسعودية، المرحلة الخامسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بقدرة 900 ميغاواط، وهو مشروع يهدف إلى الحصول على 5000 ميغاواط من الطاقة الشمسية، بحلول 2030، بكلفة 50 مليار درهم (ما يعادل 13.6 مليار دولار).
وكانت أبوظبي قد أنتجت في عام 2019، نحو 2.163.799 ميغاواط ساعة من الكهرباء من مصادر متجددة. وقال المرر إن خطط الطاقة النظيفة في أبوظبي، قد تكون تأخرت بسبب انتشار كوفيد 19، لكن الإمارة عازمة على تنفيذ المشاريع، مضيفاً: «ربما كان هناك تأخير طفيف في منح العطاءات الخاصة بمشروع الظفرة للطاقة الشمسية، بقدرة 2 غيغاواط، أو تسليم المواد والإمدادات المشحونة من مختلف أنحاء العالم، بسبب الإقفال، لكن نبقى على المسار لتنفيذ مشاريعنا المتجددة، ضمن المواعيد المتفق عليها».
الهيدروجين
وتنظر أبوظبي أيضاً إلى الهيدروجين، كوسيلة لتعزيز أجندتها الخاصة بالطاقة النظيفة. وسوف تنضم إلى المملكة العربية السعودية، التي كشفت في يوليو الماضي، عن شراكة بين «أكوا بارو»، وشركة «إير برودكتس» الأمريكية لتطوير منشأة لإنتاج الأمونيا الخضراء، قائمة على الهيدروجين، بقيمة 5 مليارات دولار، مدعومة بالطاقة المتجددة في مدينة «نيوم» المستقبلية، التي تبلغ تكلفتها 500 مليار دولار.
وقال المرر: «سوف نواصل تقديم المزيد من مشاريع الطاقة المتجددة عبر الإنترنت، بالاستفادة من موارد الإشعاع الشمسي لدينا، وتعزيز استكشاف التقنيات التمكينية، مثل الهيدروجين المتجدد»، مضيفاً: «نتوقع انتشاراً سريعاً للطاقة المتجددة، لا سيما الطاقة الشمسية الكهروضوئية من ناحية، لأنها تقنية أرخص لإنتاج الطاقة، ومن ناحية أخرى، لأنه من الجيد تسريع أجندة التنمية المستمدة لأبوظبي، ودفع التنويع الاقتصادي». وتابع أن اتجاه أبوظبي نحو الطاقة النظيفة، يأتي مدعوماً بالتكلفة الرخيصة للطاقة المتجددة، لا سيما الطاقة الشمسية الكهروضوئية، والتزام دولة الإمارات باتفاقية باريس لتغير المناخ، بصفتها أحد الأطراف الموقعة عليها.
تكلفة
لفت المرر إلى أن الطاقة المتجددة، وبوجه خاص الطاقة الشمسية الكهروضوئية، لها مدلول اقتصادي، من حيث التكلفة التنافسية، مقارنة بتحديث محطات الطاقة التقليدية، أو بناء محطات جديدة، فالتكلفة الرخيصة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، تعني تكلفة أقل في تطوير أنواع أخرى من الوقود النظيف، مثل الهيدروجين الأخضر والأزرق.