أجرى جراحون في مدينة الشيخ شخبوط الطبية بأبوظبي جراحة بمساعدة الروبوت، هي الأولى من نوعها في المدينة الطبية المتكاملة. وقد أجريت الجراحة بالتزامن مع إطلاق برنامج جراحة روبوتية شامل في المستشفى، في سبيل تمكين وتعزيز العمليات الجراحية محدودة التدخل، وتحسين النتائج السريرية. وقال الدكتور ماثيو غيتمان، المدير الطبي في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وأول جراح رائد في الجراحة الروبوتية مع مايو كلينيك في الولايات المتحدة: «نحن فخورون جداً بإجراء أول جراحة روبوتية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية بعد فترة وجيزة من افتتاح البرنامج»، مضيفًا: «إنه إنجاز كبير يرسخ مساعينا لتحويل مدينة الشيخ شخبوط الطبية إلى وجهة للرعاية الطبية المعقدة، ويدعم جهود إمارة أبوظبي الرامية لترسيخ مكانتها كمركز دولي للرعاية الصحية؛ الأمر الذي يُعد دليلاً واضحاً على المزايا المتحققة من الشراكة بين شركة صحة ومايو كلينك». وكان المريض الإماراتي الشاب يعاني من انسداد في الموصل الحويضي الحالبي، وهو انسداد في الأنبوب (الحالب) الذي ينقل البول من الكلية إلى المثانة. يمكن أن تؤدي هذه الحالة المرضية إلى آلام وعدوى إنتانية وحمى، وقد ينتهي الأمر، في حال عدم علاجها، إلى اعتلال في وظيفة الكلى، أو تسمم الدم، أو حتى الوفاة. وقد أجرى فريق الجراحة الروبوتية، بقيادة الدكتور سارفراز أحمد، وهو استشاري جراحة المسالك البولية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، عملية رأب الحويضة بمساعدة الروبوت، لتستعيد الكلى وظيفتها في التخلص من البول. وقال الدكتور سارفراز أحمد: «توفر الأدوات المستخدمة في الجراحة الروبوتية للجراحين رؤية ثلاثية الأبعاد، بتكبير على درجة عالية من الوضوح، إلى جانب تعزيز استخدام الأدوات بارتياح أكبر وتسهيل الوصول إلى مناطق يصعب الوصول إليها باستخدام الأساليب التقليدية»، وأضاف قائلًا: «هذا فضلًا عن الفائدة العائدة على المريض، والمتمثلة في تقليل خطر مضاعفات ما بعد العملية وسرعة التعافي». موضحاً بأن مدينة الشيخ شخبوط الطبية، تُقدم لمرضاها إلى جانب الجراحة الروبوتية وما تنطوي عليه كبديلٍ جراحي بتدخل محدود، يستخدم الفريق الجراحي بروتوكولات تعزيز التعافي بعد الجراحة، وهو نهج يهدف إلى تحقيق نتائج سريرية أفضل. وتابع الدكتور أحمد: «سارت جراحة مريضنا بسلاسة كبيرة. وبالإضافة إلى السيطرة الجيدة على الألم، فقد تمكن مريضنا الشاب من المشي في اليوم التالي للعملية، ثم خرج في اليوم الذي يليه».