شهد سموّ الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، مساء أمس الاثنين، افتتاح «بيت محمد بن خليفة آل نهيان» التاريخي العريق، بعد إعادة تأهيله ليتحول إلى أحدث مركز ثقافي مجتمعي في العين. وحضر الافتتاح سموّ الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، والشيخ الدكتور سعيد بن محمد آل نهيان، والشيخ هزاع بن طحنون آل نهيان وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة العين، والشيخ ذياب بن طحنون آل نهيان، والشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، المدير التنفيذي لمكتب شؤون أسر الشهداء، في ديوان ولي عهد أبوظبي، والشيخ زايد بن طحنون آل نهيان، مدير مكتب ممثل الحاكم في منطقة العين، والشيخ زايد بن هزاع آل نهيان، والشيخ أحمد بن سرور الظاهري، ومحمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.
واستمع سموّ الشيخ طحنون بن محمد، خلال تجوله في مشروع البيت، مع الحضور إلى شرح من القائمين عليه، عن الخطوات التي اتبعت في تنفيذ إعادة ترميم المبنى وتأهيله وآلية عمل المشروع. ويعد بيت محمد بن خليفة، من أهم المعالم المعمارية في تاريخ أبوظبي الحديث، ويقع ضمن مواقع العين الثقافية المدرجة على لائحة ال«يونيسكو» للتراث العالمي، وينتصب شامخاً شاهداً حياً على تطور التقاليد الاجتماعية والتاريخية والمعمارية لدولة الإمارات. وأعرب سمو الشيخ طحنون بن محمد، عبر «تويتر»، عن فخره ببيت والده الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان، باعتباره معلماً يعزز معارف الأجيال بتاريخ وطنهم المجيد قائلاً: «أنظر بعين الفخر إلى بيت والدي الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان، وقد أصبح من المعالم المتاحة للأجيال لتعزيز معارفهم بتاريخ وطنهم المجيد، رحمه الله، كان من كبار رجالات عصره، صاحبَ القائد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وأسهم باليد والعقل في مسيرة تأسيس دولتنا الحبيبة». شيّد البيت بين الثلاثينات والستينات من القرن العشرين، وهي الحقبة التي تجمع الأنماط المعمارية التي ظهرت نتيجة للتأثير الاقتصادي، بعد اكتشاف النفط وإنتاجه تجارياً. كما يمثل رمزاً للتطور المجتمعي ونموذجاً تمتزج فيه الأنماط المعمارية التقليدية بمواد البناء العصرية وتقنياتها. والشيخ محمد بن خليفة آل نهيان 1909 – 1979، قدم إسهامات جليلة لمجتمع العين ودولة الإمارات على نطاق أوسع. وقال محمد المبارك: إن إعادة افتتاح البيت إنجاز ثقافي بارز للعين ومجتمعها الذي يعدّ أحد أقدم المجتمعات في الإمارات، نظراً للأهمية الثقافية والمعمارية الكبيرة لهذا المنزل المتميز. كما تمثّل إعادة افتتاحه خطوة أخرى في رحلة الدائرة نحو إعادة إحياء ماضي أبوظبي لعصر جديد، ما يوفر مساحة حديثة تلبي احتياجات جميع شرائح المجتمع. إن صون تراثنا المشترك أمر أساسي في مهمتنا المؤسسية، بما يضمن حفظ أهمية تقاليدنا وموروثنا الثقافي ونقله إلى الأجيال القادمة. (وام)