أعلن المركز الوطني للأرصاد، من خلال برنامج الإمارات للاستمطار التابع له، اليوم عن المجالات البحثية المستهدفة لمشاريع الدورات المستقبلية في إطار المنحة التي يقدمها البرنامج لتشجيع وتعزيز التقدم العلمي والتقني في مجال الاستمطار، وذلك تمهيداً لفتح باب تقديم طلبات الاشتراك في الدورة الرابعة للبرنامج مطلع العام 2021.
وتأتي هذه المجالات الجديدة لتكمل المجالات البحثية القائمة والتي تمت تغطيتها من قبل المشاريع الحاصلة على منحة البرنامج ضمن الدورات السابقة، حيث قام فريق من الخبراء والمتخصصين في مجال الأبحاث والتقنيات الجوية بتحديث مجالات البحث التي سيستهدفها البرنامج في المستقبل خلال مشاركتهم في ورشة عمل الملتقى الدولي للاستمطار في نسخته الرابعة وذلك بناءً على مخرجات المشاريع البحثية التسعة الحاصلة على منحة البرنامج ما بين عامي 2015 و2017، فضلاً عن المناقشات والتوصيات التي أثمرت عنها ورشة عمل الملتقى الدولي للاستمطار واجتماع خبراء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الذي عقد في جنيف.
وقال الدكتور عبد الله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: “إن الإعلان عن تحديث المجالات البحثية لبرنامج الإمارات للاستمطار يمثل خطوة هامة من أجل دفع عملية البحث والتطوير في مجال أبحاث الاستمطار نحو آفاق جديدة، حيث سيشكل الابتكار والتقنيات الحديثة أحد المحاور الرئيسة للوثيقة المحدثة لمجالات أبحاث البرنامج، بما يحقق تطلعات قيادتنا الرشيدة في الوصول إلى حلول أكثر فاعلية لتحديات الأمن المائي العالمي، ويسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي رائد في هذا الحقل المتنامي”.
وأضاف أن برنامج الإمارات للاستمطار يسعى إلى استقطاب المزيد من الباحثين والخبراء المعنيين بأبحاث الاستمطار من أجل تسريع وتيرة البحث العلمي وتعزيز القدرات المحلية والدولية في مجال الاستمطار، فضلاً عن تقديم منظور جديد يثري الأبحاث العلمية الجارية ويدعم تطوير حلول متقدمة قائمة على الابتكار والمعرفة الجديدة بهدف دعم المساعي الرامية لمعاجلة التحديات الملحة في مجال الأمن المائي خلال السنوات المقبلة.
من جانبها، قالت علياء المزروعي، مدير برنامج الإمارات للاستمطار: “إن المجالات البحثية التي تم تحديدها من قبل خبراء وعلماء دوليين ستفتح المجال واسعاً أمام استكشاف آفاق جديدة لتطوير المعرفة في علوم الاستمطار، وتعزيز مسيرة البرنامج على ضوء الخبرات والتجارب التي اكتسبناها من خلال المشاريع التسعة الحاصلة على منحة البرنامج في الدورات السابقة، مما سيمكننا من توجيه الجهود البحثية المستقبلية نحو مجالات بحثية أكثر تأثيراً وفاعلية في مواجهة تحديات الأمن المائي”.
وأضافت المزروعي: “يعد الابتكار ركيزة أساسية لتطوير علوم الاستمطار، حيث سيعمل البرنامج من خلال تعاونه الوثيق مع الجامعات والمؤسسات البحثية الدولية الرائدة على إطلاق أبحاث متقدمة لمعالجة قضايا شح المياه حول العالم، وكلنا ثقة في أن برنامج الإمارات للاستمطار سيواصل تحقيق نتائج أفضل قابلة للتطبيق العملي من خلال المشاريع المستقبلية في ظل التوجه الجديد لمجالات الأبحاث المستهدفة”.
وتولي مجالات الأبحاث المحدثة أهمية خاصة للتقنيات الجديدة والابتكارات الناشئة لدفع عجلة التطوير في علوم الاستمطار، وتشمل هذه المجالات: “تحسين النمذجة العددية والتنبؤ بالطقس” باستخدام الذكاء الاصطناعي والنماذج العددية، و”تقييم فعالية عمليات الاستمطار” من خلال الاستخدام الفعال لغرف المحاكاة والطرق الإحصائية العشوائية، و”الابتكار في أنظمة الاستمطار” من خلال دمج أدوات القياس والأدوات العددية الجديدة والاستفادة من نماذج الاستمطار المبتكرة.
وفي الوقت ذاته، سيواصل البرنامج دعمه للمجالات المستهدفة خلال الدورات السابقة لإتاحة الفرصة أمام العلماء الحاصلين على منحته لتحقيق أهداف مشاريعهم البحثية، وبالإمكان الاطلاع على معلومات أكثر عن هذه المشاريع والمجالات التي تركز عليها من خلال زيارة الموقع الإلكتروني للبرنامج www.uaerep.ae