مشاركون في البرنامج (من المصدر)
استضافت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية مؤخراً النسخة الرابعة من برنامج لعبة السلام لدبلوماسيي المستقبل، بالتعاون مع مجلة فورين بوليسي ومركز بلفر للعلوم والشؤون الدولية بجامعة هارفارد، وذلك بدعم من وزارة الخارجية والتعاون الدولي. وشارك في هذا الحدث الفريد مجموعة من الدبلوماسيين المميزين من حول العالم، وعدد من طلبة الأكاديمية من دبلوماسيي المستقبل، إلى جانب سفراء وخبراء السياسة الخارجية، الذين ناقشوا تداعيات وباء كوفيد – 19 والأزمة العالمية في الأمن الغذائي الحالية.
وشهد البرنامج، الذي أقيم بصورة افتراضية للمرة الأولى منذ انطلاقه، مشاركة 24 دبلوماسياً تم اختيارهم من بين 85 طلب مشاركة دولي تم تسلمها خلال الفترة الماضية. وينتمي المشاركون إلى 20 دولة من حول العالم، هي: دولة الإمارات، والبحرين، وبلجيكا، وقبرص، وجورجيا، وألمانيا، واليونان، والأردن، وكوسوفو، وجزر المالديف، ومالطا، ونيوزيلاندا، وجنوب أفريقيا، وسيريلانكا، الولايات المتحدة، وإسرائيل، وإسبانيا، وتشيلي، وألبانيا، واليمن.
كما حظي المشاركون في هذا الحدث بفرصة الاستفادة من خبرات كوكبة الدبلوماسيين الإماراتيين والدوليين، حيث شارك فيه معالي يوسف العتيبة سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة، وجمال المشرخ، مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، ومارك ريتشي، وزير خارجية ولاية مينيسوتا السابق؛ وبرناردينو ليون، المدير العام لأكاديمية الإمارات الدبلوماسية، إلى جانب رافي أغراوال، رئيس تحرير مجلة فورين بوليسي.
وفي كلمته الافتتاحية للفعالية، قال معالي يوسف العتيبة: «أثناء مشاركتكم في لعبة السلام هذه، عليكم التحلي بالشجاعة والتفكير بجرأة في معاناة الشعوب التي تواجه المرض والفقر ونقص الغذاء. إنهم يتطلعون إلى قادة مثلكم لرسم الطريق وتحقيق الآمال. أعلم أنكم ستنجحون في تخطي ما ستقدمه هذه اللعبة من تحديات بنجاح باهر».
وأضاف معاليه: «ساهم العمل الدبلوماسي في تحقيق إنجازات نوعية لنا في وقت سابق من هذا العام، عبر توقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل، وبين مملكة البحرين ودولة إسرائيل».
وقال معاليه: «لم نكن لنشهد مثل هذه اللحظة التاريخية دون الدبلوماسية والعمل الجاد، إذ ساهم هذا الإنجاز في فتح باب جديد لمستقبل أكثر تفاؤلاً على مستوى منطقة الشرق الأوسط – مستقبل يكون فيه الأمل والتسامح أقوى من الخلافات والصراعات».
ومن جانبه، قال جمال المشرخ: «تعتبر لعبة السلام لدبلوماسيي المستقبل فعالية أساسية يتوجب على الدبلوماسيين الموهوبين المشاركة فيها، وذلك نظراً لما تقدمه من فرص لاستكشاف طرق مبتكرة للتعامل مع أكثر القضايا والصراعات تحدياً في عالمنا، بدءاً من الحروب وانعدام الأمن ووصولاً إلى الرعاية الصحية والأزمات الغذائية، ناهيك عن انتشار جائحة غير متوقعة، أو حتى أزمة اقتصادية وتغير المناخ. وأظهرت التدريبات التي شهدناها اليوم رغبة المشاركين في الاستفادة من تجارب الماضي، وتطبيق ما يمتلكونه من معارف على أرض الواقع».
وقال رافي أغراوال، رئيس تحرير مجلة فورين بوليسي: «نحن سعداء في فورين بوليسي بعقد نسخة جديدة من برنامج لعبة السلام لدبلوماسيي المستقبل بالتعاون مع شركائنا في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية. وفي خضم انتشار جائحة كوفيد – 19، أصبح لزاماً علينا عقد حوارات دولية لمناقشة التحديات الملحة التي تتطلب التعاون والابتكار والعمل الجماعي. تساعد منصتنا الافتراضية هذه في تسهيل هذا الحوار من خلال الجمع بين الدبلوماسيين الشباب من جميع أنحاء العالم، لمواجهة التحديات المستمرة التي تفرضها الجائحة وانعدام الأمن الغذائي المتزايد، على مستوى العالم».