•
•
•
◦
◦
صورة
أعلن الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، حسين المحمودي، الانتهاء من المراحل التجريبية لثلاثة خطوط قطارات معلقة مخصصة للركاب والشحن البري، لنقل المستخدمين والحاويات من مختلف مناطق الإمارة وموانئها إلى مناطق أخرى في شهر مارس المقبل.
وقال لـ«الإمارات اليوم» إن هذا المشروع تشرف عليه شركة عالمية متخصصة في البحوث العلمية التطبيقية للمواصلات الذكية على مستوى المنطقة، لافتاً إلى أنه سيتم الانتهاء من جميع مراحله التجريبية في المجمع قبل نهاية عام 2021، وسيتم تطبيقه قريباً في شوارع الإمارة، وبعدها من الممكن تعميم الفكرة وتسويقها على مستوى الدولة والعالم.
وبيّن أن هذا المشروع يعتبر الأول من نوعه على مستوى المنطقة، كونه صديقاً للبيئة، لافتاً إلى فوائده المستقبلية التي منها الحفاظ على البنية التحتية وعدم تهالكها، والإسهام في اختفاء الاختناقات المرورية التي تسببها الشاحنات على الطرق الخارجية بشكل تدريجي بالمستقبل، إضافة إلى أنه سيعمل على إنهاء مشكلة تكدس الحاويات بالموانئ والمناطق الحرة.
وأشار إلى أن الحاويات سيتم تعليقها بخطوط مخصصة صنعت من أسلاك ومواد خصيصاً لهذا الغرض ترتبط بمحطات ستوجد بالمناطق المحددة لنقل الحاويات مستقبلاً.
وأوضح المحمودي أن المجمع يشرف حالياً على بناء مشروع القطارات الهوائية المعلقة في المواقع المخصصة له بمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، إذ تم الانتهاء من تركيب ثلاثة خطوط للقطارات المعلقة، الأول بطول 400 متر بين محطتين مختلفتين في المجمع، والثاني والثالث بطول ثلاثة كيلومترات لكل واحد منها في المنطقة المحيطة بالمدينة الجامعية في الشارقة.
وأشار إلى أن هذه الخطوط الثلاثة تم تخصيص الأول منها للشحن، والثاني والثالث لنقل الركاب بأحجام وصفات عصرية، لافتاً إلى أنه سيكون باستطاعة الجميع من أفراد المجتمع تجربة هذه القطارات وركوبها بعد نهاية شهر مارس، مشيراً إلى أن الشركة القائمة على هذا المشروع وفرت للركاب إمكانية التحكم بسرعة القطار التي تصل إلى 500 كيلومتر بالساعة، وتحديد وجهتهم التي يريدون الذهاب إليها.
ولفت إلى أنه تم تخصيص محطات ذكية وصديقة للبيئة للقطارات لتسهيل عملية الركوب فيها، وتعتبر الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، كونها مصنوعة من الخشب، وتم استخدام مواد معاد تدويرها في تصاميمها العصرية، لتتماشى مع المتطلبات الحالية والمستقبلية لضمان ديمومتها.
وأضاف أن الخطوط الثلاثة خضعت لعمليات اختبار متعددة، وبدأت العربات المعلقة فيها بالعمل لمسافات قصيرة وبعيدة، والآن جارٍ الانتهاء منها قبل نهاية مارس، لتكون أول تطبيق عملي لهذا النوع من التنقل الحديث على مستوى المنطقة بالشارقة، وبعدها سيتم تعميم فكرة المشروع والتسويق لها وفق خطة حسب حاجة المناطق لها.
وأكد أن جميع المشروعات التي يقوم باحتضانها ويشرف عليها المجمع يتم تنفيذها بدعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بهدف نقل وتوطين المعرفة من الشارقة للعالم، وتوفير وسيلة نقل آمنة وموثوقة للأجيال المقبلة.
تخصيص محطات ذكية وصديقة للبيئة للقطارات.
الخطوط الثلاثة تم تخصيص الأول منها للشحن، والثاني والثالث لنقل الركاب.