المدرسة إحدى مبادرات دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي (من المصدر)
دينا جوني (دبي)
أعلن عامر الحمادي وكيل دائرة التعليم والمعرفة بدء الأعمال الإنشائية في مقر مدرسة البرمجة «42 أبوظبي» المبتكر في منطقة المستودعات في ميناء زايد بأبوظبي، والتي يتوقع أن تنتهي في فبراير المقبل، لتكون المدرسة جاهزة لانطلاق الدراسة في مارس 2021. و«42 أبوظبي» هي مدرسة البرمجة المجانية المبتكرة الأولى من نوعها في دول مجلس التعاون الخليجي.
وبين الحمادي لـ «الاتحاد»، أن برنامج الدراسة في «42 أبوظبي» يمتد إلى ثلاث سنوات، وينقسم إلى مرحلتين دراسيتين، تتضمن المرحلة الأولى 9 مستويات، والمرحلة الثانية 11 مستوى، ويتطلّب إنجازهما بنجاح للتخرّج في المدرسة. وسيكون التعليم متاحاً لجميع المواطنين والمقيمين والطلبة الدوليين الذين تسعى المدرسة إلى استقطابهم.
وقال: إن البرنامج الدراسي في «42 أبوظبي» موازٍ للتعليم الجامعي، إذ إن خريجي المرحلة الأولى من البرنامج يتمتعون بالكفاءات الموازية للمستوى السابع من التعليم الجامعي. ويمكن للطالب الذي تخطى عمر الـ18 عاماً أن يختار التعلّم في «42 أبوظبي» من دون الدخول إلى أي اختصاص آخر في مؤسسات التعليم العالي، أو سعياً للتخصص المزدوج.
وتابع: إن التعليم في «42 أبوظبي» سيمنح الطلاب المهارات اللازمة للالتحاق بسوق العمل. ويأتي هذا المشروع، وفقاً لرؤية القيادة الرشيدة وتوجيهاتها بالتطوير المستمر لقطاع التعليم في إمارة أبوظبي ومواكبته أحدث المستجدات على مستوى العالم، وضمان مواءمة احتياجاته مع متطلبات سوق العمل على المستويين المحلي والعالمي. ويعتمد البرنامج على نموذج تعليمي غير تقليدي يقوم على دعم الأقران والتعلّم منهم، مع استخدام أحدث التقنيات من تعلّم الآلة والخوارزميات الذكية.
وبين أن الطالب، خلال سنوات الدراسة، سينفذ دورتين للتدريب المهني، الأولى في نهاية المرحلة التأسيسية، والثانية بنهاية البرنامج. وتمتد فترة كل دورة منهما من 4 إلى 6 أشهر، يعمل فيهما الطالب مع كبريات الشركات. ولفت إلى أن دائرة التعليم والمعرفة قد وقعت 5 اتفاقيات مع أبرز شركات التكنولوجيا في العالم، وهي تعمل حالياً للتوقيع على شراكات أخرى في مجالات مختلفة لتقديم فرصة أكبر من الخيارات للطلبة المسجّلين. وسيتم توجيه كل طالب بمسار تدريبي ملائم لخلفيته التعليمية إذا كان طالباً جامعياً، أو وفقاً لرغبته إذا كان من خريجي المرحلة الثانوية.
لا تقييمات
أكد عامر الحمادي أن الدراسة لا تتضمن تقييمات واختبارات، فالدراسة قائمة على المشاريع التطبيقية ومحكومة بالدرجة الأولى بشغف الطلاب بالتعلّم والإنجاز؛ لأن المادة التعليمية وتوجيهاتها ستكون متوافرة للطالب الذي عليه أن يدير عملية تعليمه من دون وجود الأستاذ للانتهاء من مشاريعه في الوقت المحدد ورفعها للمشرف.
وتشكّل المدرسة التي ستستقبل 750 طالباً مع وصولها لمرحلة التشغيل الكامل، إحدى مبادرات دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي وبرنامج أبوظبي للمسرعات التنموية (غداً 21)، الممتد لثلاث سنوات والذي يهدف إلى دعم جهود التنمية المتواصلة في أبوظبي، عبر توظيف استثمارات متعددة الجوانب لتطوير الأعمال والابتكار والمجتمع.
وتمثّل مدرسة البرمجة 42 أبوظبي الخطوة الأحدث في مسيرة الشراكة الاستراتيجية المستمرة بين حكومتي دولة الإمارات وفرنسا، وأحد العوامل المهمة لتمكين قوى العمل المتطورة بما يواكب متطلبات المستقبل على الصعيدين المحلي والإقليمي.