«جرعة معزّزة» من لقاح «كورونا» لحالات نقص الأجسام المضادّة



‎اللقاحات المتوافرة في الدولة تم التأكد من أمانها وفاعليتها. من المصدر
‎كشفت رئيس مجموعة الإمارات للخلايا الجذعية، شيخة المزروعي، عن تلقّي أفراد جرعة ثالثة من تطعيم «كوفيد-19»، بسبب عدم تكوين أجسامهم العدد الكافي من الأجسام المضادة للفيروس، مشيرة إلى مطالبة الجهات الصحية لبعض الأشخاص بمراجعتها مرة أخرى بعد مرور ثلاثة أسابيع أو بعد ثلاثة أشهر، للتأكد من عدد الأجسام المضادة التي كوّنها الجسم في مواجهة الفيروس.
‎جاء ذلك خلال لقاء نظمته مؤسسة ميثاء بنت أحمد آل نهيان للمبادرات المجتمعية والثقافية، أخيراً، للتوعية بأهمية اللقاح.
‎وتفصيلاً، أكدت الشيخة ميثاء بنت أحمد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة المؤسسة، أن الإمارات تمضي بخطى واثقة لمحاصرة الفيروس، إذ اتخذت إجراءات سباقة للحيلولة دون تفشي الوباء، من خلال اتباع الإجراءات الوقائية الموصى بها، وتوفير اللقاحات المضادة للفيروس.
‎وقالت: «قيادتنا كانت سباقة في توفير اللقاح، كما كانت سباقة في تلقيه لتشجيع أفراد المجتمع وطمأنتهم بأنه فعّال وآمن تماماً»، مشيرة إلى إطلاق المؤسسة شعار «التزامنا ووعينا أداة شكرنا لدولتنا وقادتنا»، وأن الالتزام بالإجراءات الوقائية يمثل العامل الأساسي لاستمرار نجاح الجهود المبذولة في مواجهة الجائحة.
‎فيما أوصت مؤسس ورئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية، الدكتورة مريم محمد مطر، المجتمع بشكل عام، ومتلقي اللقاح بشكل خاص، أخذ وقت كافٍ من النوم والراحة، نظراً لأهمية الراحة في تقوية الجهاز المناعي ورفع جودة استجابة جسم الانسان للتطعيمات، مشيرة إلى أن الفضل في التوصل إلى لقاحات مضادة لفيروس «كورونا» بسرعة يعود إلى الاعتماد على التقنيات الحديثة التي اختصرت مراحل إنتاج اللقاح، والتدقيق عليه، والتأكد من سلامته وفاعليته.
‎من جانبها، أكدت رئيس مجموعة الإمارات للخلايا الجذعية، شيخة المزروعي، أن مركز أبوظبي للعلاج بالخلايا الجذعية كان له الأسبقية بحصوله على براءة اختراع استخدام الخلايا الجذعية لعلاج مرضى «كورونا»، مشددة على أن اللقاحات المتوافرة في الدولة، تم التأكد من أمانها وفاعليتها واعتمادها كذلك من قبل المنظمات العالمية.
‎وطمأنت المزروعي الأشخاص الذين يطلب منهم تلقي جرعة ثالثة من اللقاح، قائلة: «هؤلاء الأشخاص لم يقم جسمهم بتكوين العدد الكافي من الأجسام المضادة للفيروس»، موضحة أن مطالبة الجهات الصحية لبعض الأشخاص بمراجعتها مرة أخرى بعد مرور ثلاثة أسابيع أو بعد ثلاثة أشهر، يكون للتأكد من عدد الأجسام المضادة التي كوّنها الجسم في مواجهة الفيروس، مشددة على أن التطعيم هو الوسيلة المثلى للحد من انتشار الأمراض المعدية، وأنه الخيار الأمثل إلى أن يتم إيجاد علاج لفيروس «كورونا».
‎3 تطعيمات للأطفال
‎أكّدت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، مديرة إدارة الأمراض السارية في مركز أبوظبي للصحة العامة، الدكتورة فريدة الحوسني، خلال سلسلة اللقاءات التي نظمتها المؤسسة، أن لقاح فيروس كورونا يستهدف تقليل الوفيات، وتقليل المضاعفات الناجمة عن المرض، وتقليل كذلك معدل الإصابة بالفيروس، وشددت على أن تلقي اللقاح لا يعفي من الالتزام بالإجراءات الوقائية، مشيرة إلى خضوع ثلاثة تطعيمات للدراسات السريرية لتقديمها مستقبلاً للأطفال، كما أشارت إلى أن ظهور تحورات في مكونات الفيروس قد يؤدي إلى الحاجة للتطعيم ضد الفيروس سنوياً.