•
•
•
•
◦
◦
◦
صورة
1/3
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عضو مجلس الوزراء وزير التسامح والتعايش، أن وزارة التسامح والتعايش، وهي تتخذ من التعايش والتسامح والأخوة والأمل والعمل، شعارات تحدد عناصر رسالتها إلى المجتمع والعالم، فإنما تعتز وتفتخر بأن كافة هذه القيم والمبادئ تتلاقى جميعها مع ما تعلمناه من القائد المؤسس، من ضرورة التفاعل الواعي مع التعددية والتنوع في الأفكار والثقافات والمعتقدات والسعي الصادق إلى التعارف بين البشر والحوار النافع والعمل المشترك معهم من أجل تحقيق الخير والنفع للجميع، مشيرا إلى أنه مما يبعث على الاعتزاز حقاً أن لجنة الاستعداد للخمسين، قد أكدت أن الاهتمام بالقيم والمبادئ الإنسانية هو عنصر مهم في الاستعداد للمستقبل، بما يتضمنه ذلك من أن مبادئ التسامح والتعايش والتكافل والأخوة، باعتبارها أساسا قويا لتأكيد قدرة الدولة على الاستجابة بكفاءةٍ وإتقان، للمتغيرات والتطورات المتلاحقة في المستقبل، بل وتأكيد قدرتها كذلك على تحقيق المشاركة الكاملة للجميع في مسيرتها، في إطار يحقق للمواطن والمقيم على حدٍ سواء، الاعتزاز والولاء والانتماء للإمارات الحبيبة .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الافتراضي الذي نظمته وزارة التسامح والتعايش ظهر اليوم بمناسبة انطلاق المهرجان الوطني للتسامح التي تنطلق انشطته في 9 نوفمبر الجاري وتستمر على مدى أسبوع تحت شعار «على نهج زايد»، بحضور عدد كبير من الشركاء والمتعاونين والقيادات الفكرية والمحلية، وعفراء الصابري المدير العام بمكتب معالي وزير التسامح والتعايش.
وقال معاليه: «إننا ونحن نقوم بتنظيم هذا المهرجان السنوي تحت شعار «على نهج زايد» فإنما نعبر عن حقيقة واقعة، هي أن المغفور له الوالد الشيخ زايد كان مثالاً ونموذجاً لرجل الحكمة ، ورجل السلام ، ورجل التواصل الإيجابي مع العالم ، بل ورجل التقدم والنماء، ورجل التسامح والأخوة الإنسانية، الحريص على تحقيق الخير للإنسان، في كل مكان، وإننا نحمد أن صفات التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية عند المغفور له الوالد الشيخ زايد تتجسد الآن وبكل وضوح، في أعمال وأقوال وإنجازات قادة الدولة المخلصين.
وتقدم معالي الشيخ نهيان بن مبارك بعظيم الشكر وفائق الاحترام إلى صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء ، حاكم دبي، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخوانهم، أعضاء المجلس الأعلى، حكام الإمارات، وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ، وزير شؤون الرئاسة، رئيس لجنة الاستعداد للخمسين، شاكراً لهم جميعاً دعمهم القوي لمكانة الإمارات المرموقة في العالم في مجالات التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، وتأكيدهم دوماً أن هذه القيم والمبادئ هي الأساس الإنساني والأخلاقي القوي للتعامل الناجح مع قضايا العصر وتطورات المستقبل بما تحققه من مجتمع متسامح ، يتعايش فيه الجميع في سلام وأمان ورخاء واستقرار .
وفيما يتعلق بتفاصيل الأنشطة والفعاليات في الدورة الرابعة للمهرجان الوطني للتسامح والتعايش “على نهج زايد، أشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك إلى عدة نقاط أساسية، أولها، أن المهرجان سوف ينعقد خلال الفترة من 9 – 16 نوفمبر 2020 ، بحيث يكون اليوم الختامي له هو يوم 16 نوفمبر وهو اليوم العالمي للتسامح، وثانيها أنه بسبب التحديات الصحية ، التي يشهدها العالم الآن ، نتيجة لتأثيرات فيروس كورونا، فإن المهرجان سوف يتم تنفيذه هذا العام، بطريقة افتراضية، من خلال الاعتماد على التقنيات الحديثة وأخذاً بأساليب التباعد الاجتماعي ، مؤكدا أننا على ثقة كاملة بأن مهرجان هذا العام وإن كان يتم تنظيمه والمشاركة فيه عن بُعد فإنه سوف يكون، وكما تعودنا في كل عام مجالاً ناجحاً لعرض المواهب وتوصيل رسائل مهمة للمجتمع والعالم ، عن التسامح والتعايش في الإمارات ، بالإضافة إلى توفير متعه حقيقية لكافة المشاركين والمشاهدين، وسوف تلمسون الجهد الكبير الذي قامت به الوزارة ومعها كافة الشركاء من أفراد ومؤسسات المجتمع ، في سبيل تحقيق ذلك على نحوٍ يعكس اعتزازنا الكبير بقيم ومبادئ الإمارات، وافتخارنا العميق بقادة وأفراد هذا الشعب الرائد، وبمسيرة التقدم والرخاء ، التي تشهدها الدولة، في كل المجالات .
وأضاف معاليه أن المهرجان في دورته الرابعة، سوف يستمر في تحقيق عددٍ من الأهداف المهمة ذكرت لكم منها ، أولاً وقبل كل شيء حرصنا جميعاً على الاحتفاء والاعتزاز بما يمثله القائد المؤسس الشيخ زايد من نموذج إنساني ووطني وعالمي فريد ، في التسامح والتعايش، موضحا أن الأهداف الأخرى للمهرجان تتمثل في التوعية برسالة وزارة التسامح والتعايش ، ودورها في خدمة المجتمع والإنسان، بالإضافة إلى تركيز الضوء على القيم والمبادئ التي تقوم عليها مسيرة الإمارات العزيزة في الحاضر والمستقبل على السواء، وتوضيح ما تحظى به الدولة من مجتمع آمن ومتسامح، يعمل فيه الجميع معاً ، من أجل تحقيق الخير للجميع ، دونما أية تفرقة أو تمييز ، لأن بلدنا الإمارات هي نموذج رائد ، للتعايش والسلام ،ولنا أن نعتز به ونفتخر ، أمام العالم كله .
ونبه معاليه إلى أن جدول فعاليات وأنشطة المهرجان سيكون متاحا للجميع ، بالإضافة إلى توفير كافة المعلومات عن المهرجان ، في موقع إلكتروني مخصص لهذا الغرض ،ويقوم فريق العمل بالوزارة بعد قليل ، بعرض هذا الموقع أمامكم.
وحول أهم العناصر التي يركز عليها المهرجان في دورته الجديدة ، قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك “إن دورة هذا العام تتألف من خمسة عناصر تتكامل جميعها مع بعضها البعض لتشكل أسس المهرجان لهذا العام،حيث يركز العنصر الأول على الأنشطة اليومية التفاعلية مع الجمهور العام، وتستمر هذه الأنشطة طوال أيام المهرجان ، ويتم عرضها من خلال مجموعة من قنوات التواصل الإلكترونية المتاحة للجميع والتي يتم الإعلان عنها بشكلٍ واسع ومكثف وتشمل هذه الأنشطة، حفل الافتتاح، والذي سوف يكون فيه تركيز خاص على نهج زايد، وعلى أهمية قيم التسامح والتعايش والأخوة والأمل والعمل، في الاستعداد للخمسين، سوف يتم كذلك تنظيم بطولة دولية في الرياضة الإلكترونية بالاشتراك مع الاتحاد الدولي واتحاد الإمارات للرياضة الإلكترونية، وتنظيم حفلات لكورال التسامح والتعايش الذي تكفله الوزارة بالإضافة إلى عدد من العروض الفنية الأخرى والمسابقات اليومية للجمهور العام وفق جدول زمني تفصيلي ، مشيرا إلى أنه سوف يكون هناك مبادرة مهمة تتمثل في ” نداءٍ التسامح ” ، يشترك فيه الجميع ، في تمام الدقيقة السادسة عشرة ، يوم السادس عشر من نوفمبر ( يوم التسامح العالمي ) للتعبير عن الدعم القوي ، لمبادئ التسامح والتعايش على مستوى العالم.
وحول العنصر الثاني في المهرجان أكد معاليه أنه يركز على الأنشطة والمبادرات التي يقوم بها شباب المدارس والجامعات ، وسوف يشترك في أنشطة المهرجان هذا العام ، أكثر من 6 آلاف طالب وطالبة ، من 81 مدرسة حكومية وخاصة من مختلف إمارات الدولة، وذلك بالتنسيق الكامل ، مع وزارة التربية والتعليم، ومجالس التعليم المختلفة ، وهناك خطة تفصيلية لأنشطتهم ستتاج للجميع، كما يشترك في أنشطة المهرجان كذلك ، طلبة وطالبات ( 40 ) جامعة حكومية وخاصة ، وسوف يساهم هؤلاء الطلبة والطالبات في ورش وندوات للحوار والنقاش ، ومسابقات فكرية متعددة ، بالإضافة إلى البدء في الإعداد لبرنامج تليفزيوني حول : ” قيم مجتمع الإمارات ” ، يشترك فيه هؤلاء الطلبة والطالبات ، ليكون بإذن الله ، برنامجاً أسبوعياً يعرض أثناء العام ، باسم الوزارة ، في تليفزيونات الدولة .
وأعلن معاليه أن العنصر الثالث في المهرجان يركز على تنظيم عدد من الملتقيات والمؤتمرات يساهم فيها فعاليات المجتمع وقادة الفكر في الدولة والعالم، ويشمل ذلك ، ملتقى ” التسامح في الرياضة الإلكترونية ” ، الذي يشترك فيه ممثلون عن الاتحادات الوطنية للرياضة الإلكترونية ، حول العالم ، ومشاركون من المواطنين والمقيمين في الدولة ، بالإضافة إلى تنظيم ” التجمع السنوي الأول للجان التسامح في الوزارة والهيئات الحكومية ” ، الذي يشترك فيه أعضاء ( 40 ) لجنة تم تشكيلها في الوزارات والهيئات الحكومية ، كجزء من المبادرة الوطنية : ” الحكومة حاضنة للتسامح “، مضيفا أنه سوف تشترك مؤسسات القطاع الخاص بالدولة ، في فعاليات هذا التجمع ، بصفة مراقب ، استعداداً لإطلاق مبادرة مشابهة ، حول التسامح والتعايش في القطاع الخاص، وأيضاً سوف يتم التنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي لتنظيم لقاء مع سفراء الدولة حول العالم لمناقشة نهج زايد في التسامح والتعايش ، باعتباره جزءاً من القوة الناعمة للدولة في العالم ودور ذلك في تشكيل المستقبل والاستعداد للخمسين، بالإضافة إلى تنظيم مؤتمر آخر حول الذكاء الاصطناعي ومستقبل القيم الإنسانية بالتنسيق مع مكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد ، ومع ممثلي شركات التقنية العالمية ، وبالذات شركة مايكروسوفت، كما يزخر المهرجان بالعديد من اللقاءات الفكرية التي تناقش قضايا مهمة مثل التنمر على الإنترنت، وأبعاد التعدد الثقافي في الدولة والعالم وغيرها
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك إن العنصر الرابع في المهرجان يركز على الأنشطة التي تجسد دور الابتكار والإبداع في تعميق مبادئ التسامح والتعايش في المجتمع، ويشارك في هذه الأنشطة مجموعة من الفنانين والأدباء والرياضيين من خلال فعاليات ومبادرات محددة، بما في ذلك إطلاق “المفوضية العالمية للتسامح في الرياضة الإلكترونية ” وتنظيم “المنتدى الدولي لتبادل الخبرات بين برامج فرسان التسامح في العالم” بالإضافة إلى مبادرات ” شعراء التسامح ” و” التسامح والفنون” و” ومدونات التسامح ” .
وأضاف معاليه “أن العنصر الخامس في المهرجان يركز على مبادرات وزارات وهيئات الدولة للاحتفال مع الوزارة بالمهرجان الوطني للتسامح والتعايش، وهذا العنصر كان ناجحاً تماماً في الدورات السابقة للمهرجان ، ونتوقع أن يكون أيضاً ناجحاً هذا العام ، باعتبار أنه يعبر عن مبدأ مهم في الإمارات ، وهو أن التسامح والتعايش ، هو مسؤولية الجميع من أجل تحقيق الخير للجميع، هناك أكثر من 100 جهة في الدولة تشمل الوزارات والهيئات الاتحادية بالإضافة إلى الدوائر المحلية والمؤسسات العامة والخاصة، سوف تقوم كلها بمبادرات وأنشطة خلال فترة المهرجان تعبيرا عن اعتزاز كل جهة بقيم التسامح والتعايش في الإمارات.