3 أنظمة بيئية تحافظ على توازن مناخ الإمارات



‎أوضحت وزارة التغير المناخي والبيئة أن هناك 3 أنظمة بيئية تتحكم في التوازن المناخي لدولة الإمارات، وهي النظام البيئي الصحراوي والنظام الجبلي والنظام الساحلي البحري ويتميز كل نظام بعدد الخصائص التي تحفظ الاستقرار في مناخ الدولة، وتولي وزارة التغير المناخي والبيئة أهمية كبيرة على المحافظة على النظم البيئية للدولة من خلال المحافظة على مكونات هذه الأنظمة وعدم إدخال تغيرات خارجية عليها.
‎سهول
‎ويعد النظام البيئي الصحرواي هو المنظر الطبيعي المهيمن في دولة الإمارات، حيث يمتد من الساحل الجنوبي للخليج العربي إلى الأراضي الرملية غير المأهولة في الربع الخالي، ويقع في الشرق السهول الحصوية التي تحد جبال الحجر، أما النظام البيئي الجبلي فيشكل نسبة 2.6 % من المساحة الإجمالية للدولة، ويبلغ طوله 155 كيلومتراً، وتنقسم الجبال إلى مرتفعات رؤوس الجبال، والمرتفعات الوسطى، وأهمها جبال الحجر، التي تُشكل حاجزاً في الجهة الغربية للدولة، وتعمل كمنطقة تجمعات أمطار.
‎ويعتبر جريان المياه السطحية في المنطقة المصدر الوحيد الذي يغذي المياه الجوفية، وتبرز جبال الحجر الوعرة بشكل حاد لتصل إلى ارتفاع 2000 متر، وتشق وديان الأنهار الجافة الجبال لتكوّن سهولًا خصبة.
‎أما النظام البيئي الساحلي والبحري فيضم أنظمة إيكولوجية ذات قيمة كبيرة، وتضم جزراً، وشعاباً مرجانية، وحشائش بحرية، ومستنقعات مالحة، وخيراناً، وأشجار القرم، وبالإضافة إلى قيمتها الذاتية ودورها في المحافظة على التنوع البيولوجي، فإن البيئات البحرية والساحلية توفر للمجتمع خدمات وسلعاً متعددة، تشمل توفير الموارد البيولوجية، والاستخدامات الترفيهية، وتوفير الحماية ضد التعرية الساحلية.
‎، كما أنها تشكل الأساس للتراث الطبيعي والثقافي لمواطني الدولة، كما تتضمن أشكال الحياة البحرية السائدة في الإمارات العربية المتحدة كلاً من الأسماك، والثدييات البحرية، والزواحف البحرية.
‎و«الأراضي الرطبة» تشكل أهمية كبيرة، وتعد بمثابة نظام بيئي رابع، فضلاً على أنها تعتبر موئلاً مهماً للتنوع البيولوجي من خلال توفير المياه والمواد الخام الأولية التي تحتاج إليها أعداد لا تحصى من أنواع النباتات والحيوانات من أجل بقائها، وقد أشارت الدراسات إلى أن النظم البيئية بشكل عام تساعد على تقديم خدمات تقدر بمليارات الدولارات سنوياً.