تقديم
ﺳﻴﻒ ﺑﻦ سليمان
عندما تأخذ الرجال أماكنها في المجالس، يسود الصمت للحظات لترتفع مجدداً أصوات الأدب والثقافة، وتغدو الحكمة البالغة والكلمة الرقيقة سيدة الموقف، هكذا هي مجالس الإمارات كما عهدها سيف الشامسي أحد الشعراء والرواة المخضرمين الذي عايشوا جيلٍ سبق وجيل لحق. يحمل في ذاكرته مخزوناً شعرياً يفيض بحكمة الإمارات وأهلها، فمنذ انضمامه إلى الكتاتيب في عجمان عشق اللغة والتراث وشد الرحال ليسمع من شعراء الصف الأول في كل الإمارات، فجاء شعره ناضجاً يحتوي عصارة الماضي وتطلعات المستقبل. والآن يسرد الشامسي ذكريات المجلس القديم الذي حضره صغيراً على أثير ميلس الأولى.