تقديم
حميد بن ذيبان
اسمٌ له وقعه في عالم الشعر، ورايةٌ خفاقةٌ يُشد إليها الرحال، ومدرسةٌ تراثية قائمةٌ بذاتها تؤرخ للحقبة السابقة بكل تفاصيلها، فهو ابن منطقة الرأس في دبي، وأحد أركان الحركة التراثية في دولة الإمارات، قدم وما يزال الموروث الأصيل كما تعلمه في الكتاتيب منذ أكثر من نصف قرن.
يتربع بن ذيبان في الصف الأول من عالم الكبار، كبار القدر والتجربة، فمنذ أن أبصرت عيناه نور الحياة عام 1947، كان مثال الإنسان الإماراتي البسيط في نفسه العظيم بتراثه وإرثه، صارع الحياة مبكراً في أعماق البحار لينتزع منها رزقه ورزق من يعول، فانطبعت سجاياه بحدة الطبع ودماثة المعاشرة. وشعره كالبحر يزخر بالعديد من الآلئ التي يستشف منها القارئ عمق التجربة وكرم العطاء.